«الجزيرة» - الرياض:

أصبح تكبّد السعوديين عناءَ السفر وتكاليفه لحضور المسرحيات الكوميدية والدرامية في دول الجوار أو الدول العربية أمرًا في طي النسيان، بعد أن جلب لهم موسم الرياض أبرز نجوم المسرح العربي إلى عاصمتهم، ليقدموا أحدث أعمالهم وعروضهم.

وبعد أن كان عُشّاق المسرح يقطعون آلاف الأميال بالسيارة أو الطائرة لإرضاء شغفهم، لم يعد يكلفهم الأمر سوى اقتطاع تذكرة، ثم الاستمتاع بساعات من الضحك المتواصل عند مشاهدتهم عروض نجومهم المفضّلين على مسارح «بوليفارد رياض سيتي»، إحدى مناطق الموسم الترفيهية.

وأكد زوّار الموسم أن المنظمين له نقلوهم من الاكتفاء بمشاهدة المسرحيات المتميزة على التلفاز أو تجشّم عناء السفر لحضورها في الخارج، إلى حضور عروضها الحيَّة في الرياض، مقدرين لإدارة موسم الرياض تلبية رغبات كافة شرائح المجتمع واهتماماتها.

يأتي هذا في وقت يحتضن فيه «بوليفارد رياض سيتي» المسرحية الاستعراضية العالمية «كان يا ما كان» بمشاركة أكثر من 80 سعوديًّا وسعودية تحت إشراف بريطاني، والتي تُستخدم فيها تقنيات متطورة للمرة الأولى، ويستمر عرض المسرحية المستوحاة من حكايات عربية قديمة سبعة أيام، ابتداءً من 4 فبراير الجاري، وهي من كتابة «جود كريستيان»، وإخراج «ويل تاكيت»، ورؤية زينة عاشور.

وفي تعليقه على فعاليات المسرح التي تقام في «موسم الرياض»، قال عبدالرحيم الربيعان - زائر: إن الموسم أرضى طموح الزوار المحبين للفنون المسرحية، وأقام عروضًا لأبرز نجوم المسرح الخليجي والعربي، ووفّر عليهم مشقة السفر لمشاهدة العروض الحية عن قرب واللقاء المباشر مع الفنانين.

وتمنّت أفراح العايد - زائرة - من إدارة الموسم زيادة عدد العروض أو توسعة المسارح وزيادة طاقتها الاستيعابية، وقالت « على الرغم من تمديد العروض المسرحية لبعض المسرحيات، إلا أن التذاكر تنفد بسرعة، الكل شغوف بحضور المسرحيات، بعد محاولات كثيرة ولعدة أيام، حصلت في وقت متأخر على تذاكر».

من جهته، يرى بندر الحمدان - زائر - أن العروض المسرحية اتسمت في كافة مراحلها بتنظيم عالٍ من قِبل إدارة محترفة، متطلّعًا إلى أن تكون العروض المسرحية على مدار العام، لتلبية شغف وحماس عشاق المسرح في المملكة لأحدث المسرحيات الكوميدية من نجومهم المفضلين.

وضمت قائمة المسرحيات المعروضة في «موسم الرياض» 18 مسرحية عربية، منها 6 مسرحيات كويتية، إضافة إلى 6 مسرحيات عالمية، وافتُتحت مسرحيات الموسم بمسرحية «سلام مربع» لمحمد هنيدي على مسرح بكر الشدي.

وكان من أبرز المسرحيات الكويتية المعروضة مسرحية «فرحان نسيب زعلان» للنجم طارق العلي، ومسرحية «سوبرماركت» لحسن البلام، وعُرضت مؤخرًا مسرحية «الثلاجة»، التي قدمها عبدالناصر درويش، كما احتوت العروض المسرحية الماضية على مسرحية للفنان ناصر القصبي.