سامى اليوسف
البرامج الرياضية، منصات السوشال ميديا ومن بينها المساحات في «تويتر» تعج بكل أصناف أو ألوان العنصرية والتنمّر وتضج بالإساءة والتعصب المقيت الذي يؤجج الاحتقان ويزيد من اشتعال الوسط الرياضي والمشجعين إلى حد ضرب اللحمة الوطنية.
مد الإساءات والتشكيك في الذمم وضرب القيم والثوابت المجتمعية بسبب الميول والتعصب خطر ينذر بمزيد من الانقسام حتى وصلنا إلى ضرب المنتخب بسهام ملونة حسب الميول في ظل صمت مطبق من الدوائر القانونية المختصة سواءً في الأندية المعنية أو اتحاد الكرة.
الغريب.. العجيب أن من بيننا من يسعى جاهدًا إلى تسطيح المشكلة أو الاستخفاف بها، وهذا نهجه، ولم يكتف بتسطيحه واستخفافه، بل بات من المتمرّسين في تفتيت مثل هذه القضية الجادّة تحقيقًا لمصالحه، فهو يخشى كساد بضاعته لو حضرت أمواج التصحيح وجيء بالعقلاء ليتصدروا المشهد كما كانوا في السابق.
استضافة المتردية والنطيحة إساءة. من السهولة بمقدار كبير نقد الآخرين، بل هذا أسهل عمل في الدنيا. البعض امتهن النقد في كل اتجاه وصوب ومع كل شاردة وواردة. ينتقدون كل شيء في الحياة. وهو لا يستطيع حل أبسط مشكلات بيته وأفراد أسرته، ولو توجهت بوصلة النقد صوبه لتبرم وانفعل وأزبد وأرعد. سبحان الله. المسألة برمتها من حيث السيناريو والأجندة تجاوزت أهداف النقد ومدرجات الأندية وتحولت إلى معول هدم يفت اللحمة الوطنية ويضر بمصالح الوطن.
فاصلة
«جسم كبير لكن برأس صغير ولسان طويل يملأ المكان ضجيجًا»!