عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لم أتوقع أن يتعثر الأخضر أمام اليابان بهذه الطريقة السيئة رغم أنها المباراة الأولى التي يخسرها في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم، والخسارة في عالم كرة القدم واردة خصوصا عندما تقابل منتخبات في نفس مستواك أو أرفع منك أو حتى أقل منك، ولكن ملاحظتي على الأخضر في آخر جولتين هي غياب الأداء وتراجع مستوى اللاعبين وقلة حماسهم، وكان من المفترض بعد مواجهة الأخضر مع منتخب عمان ورغم الفوز أن يكون هناك تغيير من قبل السيد رينارد في التشكيل أمام اليابان لأن المنطق يفرض أن يكون الاحتياطي في صفوف منتخبنا في نفس مستوى اللاعب الأساسي ولاسيما أننا متصدرون مجموعتنا، لكن للأسف لم نشاهد أي تغيير في التشكيل ما بين مواجهة عمان وبعدها اليابان.
نعم.. هناك لاعبون يجب أن يأخذوا فرصتهم في المنتخب طالما أن بعض الأساسيين لم يقوموا بالدور المنوط بهم وتكرر تراجع مستواهم في أكثر من مباراة، فهنا لا بد أن يتدخل رينارد بالتغيير في التشكيل.
في كل الأحوال لا داعي للقلق والأخضر -بإذن الله- سيحصد نقاط الصين ويتأهل بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى وإذا أراد رينارد واللاعبون تعويض الجمهور السعودي الخسارة من اليابان وسوء المستوى أمام عمان فليس أمامهم إلا الفوز في اللقاءين المتبقيين أمام الصين وأستراليا والتأهل لمونديال الدوحة عبر صدارة المجموعة، وفي هذه الحالة نكون أفضل من اليابان بالصدارة وإذا كان فاز علينا في أرضه فقد فزنا عليه في أرضنا.
أخيرا.. المطلوب عدم بث روح الإحباط وكل الذي حدث خسارة ثلاث نقاط يجب تعويضها لا أكثر والتأهل قادم بوقفة الجميع مع الأخضر.
نقاط للتأمل
-كل ما أتمنى من الجميع سواء وسطنا الإعلامي أو الرياضي أن يكون هناك خلع لألوان الأندية بعد كل مباراة لمنتخبنا ونتعامل مع المنتخب بعين الوطن وليس بعين الميول.
- نتمنى الشفاء العاجل للاعب منتخبنا عبدالإله المالكي الذي خرج مصابا أمام منتخب اليابان ولم يكمل المباراة وأن يعود أقوى مما كان والحمد لله على قضائه وقدره.
- حصول مدرب النصر ميجيل روسو على جائزة أفضل مدرب لشهر يناير في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يؤكد أنه مهما بلغ عمر الإنسان ما هو إلا رقم ويظل الفكر مصاحبا لصنع الفرق وتسجيل التميز.
خاتمة:
الليالي مدرسة للمجرب والنبيه، لو مدارسها ما فيها كتب ولا فصول.
يسقط اللي يأتي لسانه أطول من يديه، وينجح اللي يدري ان الكبر كبر العقول.
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي».