«الجزيرة» - نبيل العبودي:
حقق رئيس نادي لهلال الأستاذ فهد بن نافل نجاحاً كبيراً في الميركاتو الشتوي من خلال تحقيق كافة المتطلبات التي يحتاجها الفريق وخصوصاً في عدد من المراكز بالتعاقد مع الثلاثي الدولي محمد العويس كدعم قوي للحراسة الزرقاء التي كانت تعتمد بشكل كبير على عبدالله المعيوف ليضم العويس ويكون السند له وخصوصاً أنه الحارس الأول لمنتخبنا الوطني الأول وركيزة أساسية. بالإضافة إلى الثنائي عبدالإله المالكي الذي يتفوق هو الآخر من خلال فرض نفسه على قائمة السيد هيرفي ريناد في مركز «6» والذي كان الفريق الأزرق في حاجة كبيرة لسد هذا المركز، وثالث الدوليين الذين استقطبهم الرئيس المثالي والذهبي هو نجم الفريق الاتحادي والأخضر سعود عبدالحميد ليشكل ثنائياً قوياً مع اللاعب محمد البريك.
هذه الاستقطابات الدولية تعد هي الأبرز في الميركاتو الشتوي وعلى المستوى المحلي وجميعها ارتدت القميص الأزرق ليؤكد بها أنه الفريق الأبرز والأقوى والذي جعله كبير آسيا وملكها وسيدها.
الرئيس الذهبي لم يكتف بتلك الصفقات فقط، بل إنه استطاع الحفاظ على مكتسبات الفريق من خلال التجديد مع ركائز الفريق ونجومه الأفضل والركائز الأساسية في منتخبنا الأول ويأتي في مقدمتهم الثلاثي سالم الدوسري وياسر الشهراني والقائد سلمان الفرج، ومحمد البريك ومحمد كنو على فترات سبق العمل عليها.
تلك التحركات جعلت من رئيس الهلال هو نجم الفترة الشتوية التي أنجز مهمته ومتطلبات فريقه بهدوء تام دون صخب أو «بهرجة إعلامية مصطنعة» أنجز تلك المهمة كما هو دائماً عمل هادئ ومقنن وفق خارطة طريق رسمها.. ليس هذا فحسب، بل إن تلك الصفقات التي جلبها للنادي جلها، بل جميعها بانتقال حر بعد دخولهم للفترة الحرة.
رجل الاستثمار والعقل والحكمة «ابن نافل» لم يدعم تلك التحركات والعمل المكتمل بهالة إعلامية، بل كان الصمت والفعل هو القول الذي ينطق به على أرض الواقع مسجلاً تلك النجومية المطلقة بأخلاق الرجال وحسن التعامل.
لم يكترث ببعض الأصوات التي كانت تطالب بسرعة الحسم كان شعاره دائماً بـ «القنص بالركادة» فكان النجاح حليفه في خطواته التي خطاها نحو هدفه فسجل أجمل وأروع الأهداف.
ولم تكن صفقاته الأجنبية بأقل حالاً من المحلية وإن لم تنجح مساعيه في استقطاب نجوم كانت هي هدفه الأول إلا أنه على الرغم من إنهاء عقد الهداف التاريخي الأسد قوميز استطاع أن يظفر بهداف دوري كأس الأمير محمد بن سلمان مهاجم الفريق الشبابي النيجيري إيقالو لينضم إلى كتيبة الزعماء، بل إنه أيضاً جلب واحداً من أفضل اللاعبين مهارياً وصناعة وتسجيلاً البرازيلي نجم فلامنجو النادي الصعب جداً في المفاوضات.
استقطابات شتوية أكثر من جيدة ظفر بها الهلاليون بكل هدوء.. هكذا هو العمل الاحترافي أتمه الرئيس الذهبي بكل اقتدار.
وبالعودة إلى التحركات المحلية نجح بالتعاقد مع عبد الرحمن العبيد كتدعيم للجهة اليسرى يعد إضافة جيدة.. كما أنه أنجز مهمة الحفاظ على مستقبل الفريق من خلال التجديد لعبدالله رديف ومحمد القحطاني وقبل ذاك لمصعب الجوير وغيرهم.. ليطمئن الجماهير الهلالية على مستقبل الفريق.
تحركات رائعة من الرئيس الشاب رسمت خارطة الطريق لكبير آسيا وزعيم الأندية.