نجمعها في جوف قلوبنا تراكمات وندبات ووجع.
نجمعها ولا نعرف بأنها هي من تقوم بهذا الدور بنفسها..
تحفر بنا خنادق هاوية..
تصكُ بها صدورنا على بعضها البعض
ولا زلنا نعتقد أننا بخير..
ثم نمرُ في ركود مخيف..
نفتعل معه عاصفة عنيفة تهز بنا قواعد الحُزن
وتنفض منا غُبار الكتمان.
وبعد كل وجع يفقدُ القلب شيئا من بريقه
حتى ينطفئ..
وانطفاء القلب بعد بريقه لايعادله انطفاء.
عندما تضع كلماتك التي تريد فوق بعضها البعض
ثم تقف بعدها دموعك في محجر عينيك رغماً عنها
أنت هنا رددت الخيبة في عروق ذاتك
فتشحب وتكبر خمسين عاما..
عندما تحب أن ما تُحب يكون لك فقط.
فأنت تجاهد لأخذ شيء من كل شيء
ترى أنه لك..
وهنا تفقد الحقوق حقوقها والقوانين مرتكزاتها
وينقلب الأمر أمرك والطوع طوعك..
وكل ما تفكر به تشعر أنه صحيح حتى وإن كان من نسج الخيال..
مُتعب هو الإخلاص حقاً ليس الجميع يستطيعه
أتساءل دائماً هل الأمانة شيء مختلف عنه.
كيف لذات أن تكون خالصةً في الشعور والتصرف
دون أن تقع في أمر يشوهها..؟!
ليس سهلاً أن تكون كذلك لكنه من أنبل ماقد تشعر به على الإطلاق.
كظيم هو ذلك الإنسان الذي يملأ نفسه بالوجع والتظاهر بالسلامة وهو يعج بالهشاشة.
وقتما اقتنيتك كنتُ أعلم بأن الاقتناء لايكون إلا للأشياء الثمينة جداً..
أعلم بأنك باهظ وهذا ما يجعلني لا أستطيع التفريط بك..
نعم، تطحننا الأقدار طحن الرضا الملزومين به
ونحن نرفضه..
وكيف عليك أن تكون واقعاً بين الرضا والرفض معاً
وأنت كظيم..؟!
ذهبت عيناي من التمنى وهي تنظرك حلماً.
وتفتت داخلي غضباً وأنا أكبح ما لا أريدك أن تعرفه
فمن أجلي..
أو من أجل شيء كان قد سعيت أن يصل لك يوماً
بأن ترأفني يعني بأن تنظر لي بقلبك الذي يعرفني
ويعرف مقاليد الحكم في داخلي.
** **
- شروق سعد العبدان