أَمِنْ حَزَنٍ آوَيْتَهُ الحُزْنَ في ثَوْبِكْ
كَزُخْرُفِ نَقْشٍ مُشْبِهٍ نَقْشَ مَرْغُوْبِكْ؛
كَتَائِهِ صُبْحٍ تَاهَ في الجُرْحِ وانْثَنَى
يُفِيْضُ عَلَيْكَ التِّيْهَ سَكْرَةَ مَرْهُوْبِكْ؛
نَهَدْنَ كُسَالَىْ؛ ما كَثِيْبٌ مُضَرَّجٌ
بما هَبَّتِ الرِّيْحُ الصَّبَا مِثْلَمَا ذَوْبِكْ؛
لَحَوْكَ، لَحَوْا هَذِي التَّعَاوِيْلَ (خُدَّجَاً)
غَرَائِبَ مَقْصُوْرَاتِ فُتْيَاً على شَوْبِكْ؛
كَدُكْنَةِ لَيْلٍ، سَابِحَاتٍ وضُبَّحَاً
فَمَاْ نَظْمُهَا نَظْمَاً، نُظِمْنَ بِمَلْعُوْبِكْ؛
إِذَاْ (تَحْتَ ضِبْنِيْ) مَنْ يُوَصِّفُ حُفَّلاً
على غِرَّةٍ، حَوَّمْنَ، ما هُنَّ مِنْ صَوْبِكْ؛
مُعَتَّقَةً تَنْهَلُّ، تَخْبَأُ مَوْتَهَا
أَإِنَّكَ في لَوْبٍ، فَمَاْ مُنْتَهَىْ لَوْبِكْ؛
تَمُرُّ على الأَدْنَيْنَ، لَوْ قَبْلَ مَغْرِبٍ
فَتَخْدِشُكَ القُرْبَىْ، وأَغْرَابُ أَنْحَوْا بِكْ؛
أَتَبْكِيْ عَلائِيَاً، وَتَبْسِمُ عَنْتَرَاً؟
وَتَرْجُفُ؟، ياللرِّيْحِ تَعْثُوْ بِمَشْبُوْبِكْ؛
تُرَبِّتُ هذا الرَّبْرَبَ الأَدْعَصَ الشَّهِيْ
وَقَدْ دَرِدَتْ فِيْكَ الأَحَايِيْنُ مِنْ حُوْبِكْ
** **
- شعر/ محمد العُمري