وأنا أفرّ بعض مواقع مواصل التواصل الاجتماعي، أستقريت عن منصّة «السِناب» من حساب لـحساب
وإذا أنا صدفة عند سناب … سأخبركم في آخر الملامح عن صاحبه عموما ليس سِرّا فهو أشهر من نارٍ على عَلَم !
المهم جلست أستمعُ لهذا الرجل ، وإذا يتحدًث عن شاعرٍ رَحَلْ عن دنيانا لمدة ليست قصيرة ، أغراني حبّه وهو يتحدّث عن هذا الشاعر ، وإذ ينتقل بي هكذا بكل سلالةٍ إلى مناقبه وبعض صفاته ويؤرخ لمرحلته ولادته ،نشأته عشقه لطلب العلم ، ويؤسس بأنه هذا الذي يتحدّث عن ليس شاعرا فقط بل إداري مُحنّك ، بعد أن انتهى من «سنابته « جلستُ وحدي أفكّر من هو الشاعر أسامه عبد الرحمن فرحلت بذاكرتي مسافرا وقلت بين بيني حين عدت :
نعم كنتُ سمعتُ به !
صاحب السناب هو الدكتور إبراهيم التركي وهو مثقف وشاعر وإعلامي والبقيّة تعرفوها عنه أفضل مني الجديد ربما بالنسبة لي هو أن سناباته كلها معظمها تتحدّث عن مَنْ سقط سهوا من ذاكرتنا ، كالشاعر والإداري أسامة عبد الرحمن ، حتى أن أغلب مقالات د. إبراهيم تحت زاوية «إمضاء» في هذه المجلّة تشير لهؤلاء الذين لهم باع طويل في الثقافة …
هنا بدأتُ أبحث كثيرا عن شِعْره ووجدت فيه ما يطرب الإذن إبقاعا للحروف ، موسيقى هادئة كأنك تسمع فيروزا في أغنية : نسّم علينا الهوى .. أو تعشق نص كلمات ليست كالكلمات لماجدة الرومي .. قوافي سهلة التناول بديعة التركيب لهذا الأسامة يرحمه الله ، وحين تعمّقت أكثر بحثا فيه هذا الرجل الميّت الحيّ بإبداعه وجمال كلماته ، وجدت أن مؤلفاته وأختم بها ذُهِلت سأخبركم عنها حالا وأضع من ذمتي لذمّة نقّادنا أن يبحثوا في فكر وحرف هذا المبدع يرحمه الله
مؤلفاته:
- واستوت على الجودي
- شمعة ظمأى
- غيض الماء
- بحر لجي
- فأصبحت كالصريم
- موج من فوقه موج
- هل من محيص
- لا عاصم
- عينان نضاختان
- رحيق غير مختوم
-الحب ذو العصف
- أشرعة الأشواق
- الأمر إليك
- قطرات مزن قزحية
- يأيها الملأ
- عيون المها
-أوتيت من كل شيء
- كما أصدر ملحمة نشرة الأخبار
- وملحمة شعار
أما مؤلفاته الأخرى، فهي:
- البيرقراطية النفطية ومعضلة التنمية
- والثقافة بين الدوار والحصار
- التنمية بين التحدي والتردي
- المثقفون والبحث عن مسار
- المورد الواحد
وأخيرا
- عفوًا أيها النفط
سطر وفاصلة
خائن
وضعت إصبعي على مفاتيح شاشة هاتفي،كدتُ أكتب تراجعت
حاولت ثنيه عن الكتابة،لكنه كان أكثر إصرارا على ذلك،وضعت له قطعة جُبْن ومصيدة
تركها ويذهب .. هاهو كتب
(سبق أن كتبت عن..)
هذه المرّة كَسَرته حتى لا يكمل الكتابة،فالتفت إصبعي إلي وقال:
اتق الله أنت...!
** **
- علي الزهراني (السعلي)