عبد الله سليمان الطليان
بين فترة وأخرى تطل علينا مبادرات قائمة على تكريم بعض الأفراد المقيمين على أرض هذا الوطن في قطاعات حكومية أو أهلية، هذه المبادرات تأخذ نواحيَ مختلفة منها نهاية خدمة أو مضي فترة طويله في الإقامة أو تكريم قائم على حفظ الأمانة أو التفاني في العمل وتطويره، أو تكريم بشكل فردي من قبل أشخاص.
تعد هذه المبادرات ذات أثر إيجابي تعكس واجهاً إنسانياً وحضارياً وتبرز الخير الذي هو متأصل في داخل مجتمعنا، كما أن هناك العديد من المبادرات التي تمت ولكن لم يكن لها صدى إعلامي حقيقي وفعَّال لأنها تتم في حيز ضيِّق ومحدود بدون أن يكون لها أحياناً أثر، الشيء الواجب فعله هو تفعيل تلك المبادرات على نحو أكبر من خلال رصد مكافأة وجائزة قيمة على مستوى الدولة، ولا يقتصر الأمر على أفراد، بل ممكن أن يشمل عدة أفراد أو مجموعة، ويمكن أن يكون هناك درجات في التكريم بحسب نوع العطاء الذي قدم، وتصنيفه إلى ثلاث درجات كحد أقصى.
يُضاف إلى ما ذكرت سابقاً، تقديم حافز إلى الجالية التي ينتمي إليها المكرّم أو المكرّمون عن طريق تخفيض رسوم الإقامة مثلاً أو إعطاء تخفيض في سلع معينة أو تنظيم حفلات ترفيهية على حساب الدولة لتلك الجالية، أعتقد هذا سوف يكون دافعاً لمزيد من التشجيع نحو العطاء الجاد من وجهة نظري من قبل هذه الجالية وغيرها، هناك تكريم يمثّل أهمية قصوى وهو فيما يتعلّق بأمن الوطن في قضايا جنائية مختلفة الذي يجب أن يعطى اهتماماً أكبر وفق ضوابط معينة توضع من قبل الجهات المختصة في هذا المجال.
أخيراً أتمنى أن يعطى هذا التكريم زخماً إعلامياً حقيقياً وفعَّال لكي يعبر عن مجتمعنا فيه قيمة إنسانية مترسخة مستمدة من ديننا ذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه) رواه أبو داود والنسائي.