سعود عبدالعزيز الجنيدل
حظيت بشرف زيارة واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض التي دشن مرحلتها الأولى أمير منطقة الرياض، مع بدء العام الجديد 2022م.
قبل الزيارة كنت قد قرأت عنها كثيراً وسمعت أكثر؛ ولكن ليس من سمع كمن رأى!
في بادئ الأمر قام المسؤولون عن الواحة وفي رأسهم معالي المشرف العام على الواحة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر، بتقديم شرح وافٍ عن الواحة والفلسفة التي تنتهجها التي تختزلها عبارة «إبداع وإمتاع».
وفعلاً ما شاهدته في الواحة يعكس تماماً هذه الفلسفة والرؤية والنهج؛ فالواحة تقدم المعلومات العلمية بأسلوب ممتع شيق قائم على المحاكاة التفاعلية التي تشعر المرء بالاندماج مع هذه المعلومات الغنية التي تقدم من خلال شباب وفتيات يشرحون المعلومات للنشء بأسلوب سلس بسيط.
تحوي الواحة متحفاً علمياً يضم بهواً داخلياً للتعلم، وسبع قاعات تحفز على الإبداع العلمي في مجالات: الطاقة، والفضاء، والتعدين، والمياه، والصناعات التحويلية، والاتصالات وتقنية المعلومات، ومختبرات علمية مرنة متعددة الوظائف، ذات الصلة بالعلوم والتقنية والمقاهي والمطاعم ذات الطابع الخاص.
في هذه المرحلة وحتى ساعة كتابة هذه المقال؛ توجد قاعتان جاهزتان وهما المخصصتان للطاقة التي تأخذ الزائر في رحلة تفاعلية مع مصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، وتسلط الضوء بأسلوب تفاعلي على معارف كثيرة مثل: مصادر الطاقة، اكتشاف النفط، طرق توليد الطاقة... وغيرها كثير.
وما يلفت النظر إلى واحة الملك سلمان للعلوم؛ تصميمها الهندسي الرائع؛ فهي بحق تحفة معمارية تزدان بها مدينة الرياض، وتتميز بموقعها الجغرافي المجاور لكبرى الصروح العلمية والتقنية ومراكز البحث, مثل: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, وجامعة الملك سعود, ووادي الرياض للتقنية, ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة», ومجمع الاتصالات وتقنية المعلومات.
الواحة وبكل صراحة روعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ ومع أنها لم تكتمل بعد إلا أن ما شاهدته من دقة في العرض وروعة المبنى والتصميم، إضافة إلى قاعتي الطاقة الساحرتين في تجهيزاتهما وتفاصليهما وأجهزتهما التفاعلية؛ تدفع المرء إلى الإعجاب بها، وانتظار اكتمال هذه الدوحة العلمية التي ستكون بلا شك وجهة الزوار الرئيسة.
ويحوي الموقع الرسمي للواحة المعلومات كافة المتعلقة بالحجز وأوقات الزيارة، وأنصح الجميع ألا يفوتوا فرصة قضاء يوم عائلي في مركز تعليمي ترفيهي أنشئ على أعلى طراز.