«الجزيرة» - نبيل العبودي:
تلقى منتخبنا خسارته الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر بعد هزيمته من اليابان أمس بهدفين دون مقابل سجلت على مدار الشوطين في المباراة التي شهدت خروج اللاعب عبدالإله المالكي متأثرا بالإصابة في منتصف الشوط الأول وعلى الرغم من تلك الخسارة إلا أن الأخضر يقي في الصدارة ومطلوب منه الحصول على 3 نقاط من 6 المتبقية له في التصفيات لضمان التأهل بشكل رسمي عن مجموعته.
بدأ المنتخب الياباني المباراة بنهج هجومي وهذا أمر طبيعي لكونه لا بديل له عن الفوز في هذا اللقاء، في حين أن منتخبنا الذي دخل بتشكيل مكون من العويس وأمامه الغنام والعمري والبليهي والشهراني وفي الوسط محمد كنو والمالكي والحسن وسالم الدوسري وفهد المولد وفي المقدمة فراس البريكان، كان يحاول امتصاص الحماس الياباني من خلال تهدئة اللعب ومن ثم الهجوم المباغت، إلا أن لاعبي الأخضر كانوا يعتمدون على تقفيل جميع الممرات نحو مرمى العويس وان تصدى لكرتين مبكرتين بلا خطورة على مرماه، وبدأ الأخضر في بعض الطلعات الهجومية بعد مرور سبع دقائق من البداية وإن لم تكن بخطرة. نظير الأسلوب الذي انتهجه اليابانيون في إقفال المناطق الخلفية لمرماه ومن ثم الارتداد السريع على مرمى السعودي لاستغلال سرعة لاعبيه وتقدم لاعبي الأخضر.
وقبل مرور 20 دقيقة يتعرض المالكي للإصابة إلا أنه يرفض الخروج ويواصل اللعب نتيجة لمخاشنة اللاعب الياباني لم يتحرك حيالها الحكم الكوري الذي سبق أن أشهر البطاقة الصفراء للبليهي في خطأ أقل منه، إلا أن المدرب أخرجه للإصابة وحل بديلا عنه الخيبري ليستمر اللعب، وكاد الياباني أن يفتتح التسجيل د. 28 من كرة دخل بها المهاجم الياباني من الجهة اليسرى السعودية وسدد الكرة وهو على خط الستة إلا أن العويس تألق في إبعادها.
إلا أنه استطاع في الكرة الأخرى تسجيل هدفه الأول عند د. 32 عن طريق اللاعب مينا مينو «المحترف في ليفربول بعد كرة عرضية وصلته سددها وحاول العويس التصدي لها إلا أنها أخذت طريقها للمرمى برغم المحاولات لإبعادها، الخطورة التي ظهر بها اليابانيون في تلك الدقائق كانت نتيجة لتراجع لاعبي منتخبنا.
ويعود العويس للتصدي من جديد لكرة خطرة ومحققة لليابان د.41، وكانت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط قد شهدت تراجعا للاعبي اليابان للمحافظة على نقدمهم في هذا الشوط ونجحوا في ذلك برغم المحاولات السعودية التي شهدت عدداً من الركنيات التي لم يكتب لها النجاح، لينتهي الشوط بتقدم اليابان بهدف دون رد.
الشوط الثاني على عكس نهاية الشوط الأول بدأه اليابانيون بهجوم ضاغط على مرمى منتخبنا الذي مال فيه لاعبو الأخضر إلى التراجع كثيرا في مناطقه الخلفية، وتصدى العويس لكرة خطرة وتوالت المحاولات اليابانية في ظرف دقائق إلى أن استطاع لاعبه ايتاو من إضافة الهدف الثاني د. 50 من تسديدة قوية على يمين العويس، وان كان بداية الكرة هي خطأ لصالح الخيبري.
حاول بعدها مدرب الأخضر إيجاد بعض الحلول للعودة إلى المباراة فادخل الثنائي هتان باهبري وسعود عبد الحميد بديلين عن فهد المولد والحسن. إلا أن المنتخب الياباني كان هو الأفضل برغم محاولة قادها سالم لم يكتب لها النجاح، فبقي لاعبو اليابان هم الأفضل تحركا وهجوما.
وتعود المحاولات السعودية من خلال تسديدة من سعود عبدالحميد أمسك بها الحارس د.68. وبرغم الاستحواذ السعودي الذي تلا ذلك إلا أن تلك السيطرة لم تصحبها الخطورة مقابل الارتياح والاطمئنان الذي كان عليه لاعبو المنتخب الياباني لنتيحة المباراة التي حاول معها رينارد زيادة الفاعلية الهجومية بتغييرين آخرين دفعة واحدة بدخول الحمدان وخالد الغنام بديلين لليريكان وسلطان الغنام معيدا سعود عبدالحميد مكان الغنام كظهير أيمن وبقي الأخضر هو المستحوذ ميدانيا فقط لتستمر الحال على ما هو عليه مع انتفاضة يابانية في آخر الدقائق التي كاد أن يسجل الفريق هدفه الثالث في أكثر من فرصة ولكن الهدفين هما اللذان انتهت بهما المباراة بفوز اليابان 2 / 0.
بخسارة الأخضر الأولى في التصفيات بقي في الصدارة بـ19 نقطة، ويتوجب عليه الحصول على 3 نقاط من 6 المتبقية له لضمان التأهل لمونديال 2022 بشكل رسمي.
الحكم الكوري كان متساهلا مع لاعبي المنتخب الياباني بخلاف تعامله مع لاعبي منتخبنا وخرج على ضوئها المالكي متأثرا بالإصابة.