نجح فريق جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم ، في إنهاء معاناة سيدة كويتية تبلغ من العمر 45 عاماً، كانت تشكو من آلام حادة في كامل منطقة الظهر، وعدم القدرة على تحريك الساقين، واللجوء للكرسي المتحرك بصفة دائمة.
ذكر ذلك الدكتور هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والمتخصص في جراحات الأورام العصبية والعمود الفقري والأوعية الدموية الدماغية بالمستشفى والذي أضاف أنه تم إخضاع المريضة لفحوصات مخبرية ومقطعية دقيقة ومراجعة تاريخها المرضي، وقد تبين أنها خضعت سابقاً لعملية انزلاق غضروفي في العمود الفقري منذ 20 عاماً، ومنذ 5 سنوات تعرضت لحادث سقوط من مرتفع ، الأمر الذي تسبب في تكسر مسامير تثبيت فقرات الظهر مسبباً الأعراض السابق ذكرها.
وقال الدكتور الجهني إن المريضة حاولت العلاج في أكثر من دولة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وتايلاند ولكن دون جدوى، واصفين لها جهازاً عصبياً محفز بديلاً عن إجراء أية عمليات في الظهر لوجود نسبة خطورة عالية.
وعن نتائج الفحوصات أوضح استشاري المخ والعمود الفقري ، أن المريضة تعد من الحالات المعقدة لوجود كسر في معظم مسامير التثبيت وخاصة في فقرات أسفل الظهر. وبعد دراسة حالة المريضة جيداً قرر الفريق الطبي التدخل الجراحي ووضع حد لظهور مزيد من المضاعفات.
وقال الدكتور الجهني إن العملية استغرقت 6 ساعات، وتم فيها إزالة كافة المسامير القديمة والمكسورة، واستبدالها عن طريق تكنيك جراحي معقد، كما تم استخراج جهاز المحفز العصبي لعدم فعاليته. وقد تكللت -ولله الحمد- جهود الفريق الطبي بالنجاح، وبدأ التحسن اليومي يظهر جلياً على المريضة، وأصبحت قادرة على الحركة والمشي بمساعدة خلال بقائها في المستشفى ، ومن ثم خرجت بعد أسبوعين بعد أن اختفت لديها كافة الأعراض السابق ذكرها.