عبد العزيز الهدلق
توجه الاتحاد السعودي لكرة القدم برفع عدد اللاعبين الأجانب لكل فريق إلى ثمانية لاعبين اعتبارًا من الموسم القادم، يخدم بعض الفرق، ويضر بأخرى فنياً وليس مادياً فقط.
فعندما يمثل الفريق ثمانية لاعبين أجانب فذلك يعني أن المراكز المتاحة للاعب المحلي ثلاثة فقط!! وهذا مفيد لمن لديه عجز ونقص في لاعبيه المحليين المميزين. أما الفرق التي لديها لاعبون محليون مميزون أكثر من ثلاثة فيجب أن تفكر بشكل مختلف في الاستقطابات الأجنبية.
فنادٍ مثل الهلال يستطيع أن يخوض المنافسات المحلية بلاعبيه المحليين ويتفوق، ويحقق الإنجازات من خلالهم. ولكنه مضطر للاستفادة من الأجانب لتقوية صفوفه ومن أجل المشاركات الخارجية.
ولهذا ينبغي على إدارة الهلال أن تدير عملية استقطاباتها للاعبين الأجانب بشكل مختلف. فليس من الضروري أن تتعاقد مع ثمانية دفعة واحدة. فلو اكتفت باستقطاب خمسة أو ستة لاعبين مميزين لكان ذلك كافٍ جدًا. ففي ذلك تركيز في الاختيار وتركيز في الإنفاق. وتحويل مبالغ اللاعبين الثلاثة الزائدين إلى الصفقات الخمس وجعلها أكثر تميزاً في القيمة الفنية.
وحتى الأندية الأخرى التي ترغب في الاستفادة من القرار كاملاً لن تستطيع جلب ثمانية لاعبين مميزين دفعة واحدة، مهما كانت قدراتها. فلابد أن يكون لديها من لاعبين إلى ثلاثة أجانب دون المستوى، ويكون اللاعب المحلي أفضل منهم.
لذلك، فالتركيز منذ البداية على استقطاب خمسة أجانب مميزين يدعمون المراكز التي تحتاج إلى تقوية أفضل بكثير من هدر الموارد في استقطابات كثيرة تتسبب في التشتت وعدم التركيز في البحث والمفاوضات. وبالتالي قبول عناصر دون الطموح والمستوى المأمول. ويحسبون على النادي لاعبين أجانب.!!
فالهلال حالياً لا يحتاج إلى الكولومبي كويلار بوجود هذه الكوكبة المحلية الدولية من لاعبي المحور. ولا يحتاج إلى الأرجنتيني فييتو، ولا يحتاج إلى الجناح ماريغا، ولو ركز في تعاقداته على قلب دفاع آخر إلى جانب جانغ، وصانع ألعاب خلف رأس الحربة، ورأس حربة صريح، مع المجموعة الحالية جانغ، وبيريرا، وكاريلو، وميشيل، لكان ذلك كافٍ جدًا. وسيكون الهلال بهؤلاء أكثر قوة من لو تم استقطاب ثمانية أجانب.
زوايا
** من يرى في ماريغا بديلاً للأسد قوميز فهو يظلم النجم المالي، ولا يظلم الهلال وحسب.!! فرأس الحربة الهداف لاعب اللمسة الأخيرة، يجب أن تكون مواصفاته سرعة البديهة داخل الصندوق، الذكاء، الخداع، والتوقع العالي لمكان الكرة قبل وصولها، وحسن التموضع، القدرة على التخلص من الرقابة، دقة التصويب، وهذه كانت مواصفات قوميز، أما ماريغا فأكثر ما يتميز به القوة البدنية، والسرعة. فيما القدرة التهديفية لديه متوسطة. وبالتالي فهو أفضل حينما يكون بعيدًا عن مركز رأس الحربة.
** استقطاب إيغالو كان ضربة معلم هلالية تشكر عليها الإدارة. فهذا اللاعب هو خير من يخلف الأسد.
** العناصر الأجنبية الجديدة ربما تحسن من مستوى الهلال قليلاً، ويبقى التحسن الأكبر مرهونًا برحيل جارديم، الذي قيد اللاعبين فنياًً ونفسياً.