واس - القدس المحتلة:
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات والمجالس الأممية المختصة بالتعامل مع إسرائيل كدولة احتلال، ودولة فصل عنصري، وترجمة هذه الحقيقة إلى إجراءات وتدابير دولية كفيلة بإنهاء الاحتلال ووقف «الأبرتهايد» الإسرائيلي قبل فوات الأوان. وأوضحت في بيان أمس، أن الصمت الدولي والأمريكي على انتهاكات وجرائم دولة الاحتلال وفي مقدمتها الاستيطان واعتداءات المستوطنين الإرهابية يساعد إسرائيل ويشجعها على التمادي في تنفيذ حلقات «الأبرتهايد»، وتثبيت أركانه في فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر.
وأضافت: إن التخاذل الدولي وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية يمنح إسرائيل ما تحتاجه من وقت لتهويد المساحة الأكبر من الضفة الغربية المحتلة وضمها، واستكمال بناء نظامها العنصري التمييزي. وتطرقت إلى الانتهاكات المتكررة التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنين في عموم الضفة الغربية بما فيها القدس، وعمليات الضم التدريجي والضم الزاحف لأراضي الضفة، وبشكل خاص للمناطق المصنفة (ج)، بهدف تخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان الإسرائيلي الاستعماري التوسعي، في مشهد بات يسيطر يومياً على حياة الفلسطيني كسياسة إسرائيلية رسمية اتبعتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، في سباق مع الزمن لتنفيذ خارطة مصالحها في الضفة الغربية المحتلة وضرب الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وتحويله إلى حلم غير واقعي ومثالي. كما أدانت الوزارة سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية تجاه شعبنا، محذرة المجتمع الدولي من مخاطر التعايش مع هذا المشهد الاستعماري التوسعي في أرض دولة فلسطين.
من جهة أخرى اقتحم مستوطنون أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت مصادر فلسطينية عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، برفقة حاخامات قدموا شروحات مزيفة عن الهيكل المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.