سهوب بغدادي
فيما استقبل طلاب المرحلتَيْن الابتدائية ورياض الأطفال قرار عودة الدراسة حضوريًّا خلال الفترة القريبة الماضية بفرح وحماس. يتجلّى الدور الاستثنائي للمعلّم والكادر التعليمي في عودة الدراسة والطالب على أكمل وجه، حيث شهدنا التعامل الحسن والحاني من المعلمين عبر المقاطع والصور على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يؤثِّر ذلك على نفسية الطالب بشكل كبير لتقبل العودة والدراسة من مكان مغاير لما كان فيه خلال العامين الماضيين، في الوقت الذي نتطلع لدور المرشد والأخصائي الاجتماعي في هذه الفترة المفصلية، فعودة الدراسة حضورياً لا تعني بالضرورة الرضا والتقبل المتداخل في ضمان ازدهار العملية التعليمية، لذا يعد التأهيل النفسي والتوعية بما سيحدث وما سيشهده الطالب خلال الفترات الأولى وما بعدها من الانقطاع عن الحياة الطبيعية أمر مهم، فعملية كشف المشاعر وتعريفها والتوقف عليها قبيل حدوثها من أهم الخطوات للوقاية من الانتكاسات المحتملة -حمانا الله و إياكم- فلقد ألِفَ أبناؤنا العزلة، واعتادوا على التخفي بين طيات الأيام، فالأمر ليس برفاهية أو ترف، إن الصحة النفسية أساس للصحة العامة، أليس العقل السليم في الجسم السليم!
فعلينا كمربين ومعلمين أن نساهم في تلمس أحوال أبنائنا الطلبة بين الفينة والأخرى وعلى مراحل مختلفة للوقاية والعلاج في حال الخلل، عوداً حميداً.