يعقوب المطير
قبل ثلاثة أيام أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أكثر من اثنين وثلاثين عقوبة على مخالفات تم ارتكابها في النسخة الماضية من بطولتي دوري أبطال آسيا التي فاز بها فريق الهلال السعودي، وكذلك بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي فاز بها نادي المحرق البحريني، وكانت عقوبات متنوعة ومتعددة، وكان جزء منها متعلقاً بالأحداث التي جرت بعد نهاية مباراة النصر والهلال من نصف نهائي دوري أبطال آسيا سواء من الفريقين أو من اللاعبين الذين دخلوا في تشابك بالأيدي أو ضرب أو عنف، أو تسببوا بفوضى عارمة داخل أرضية الملعب، وهذه التصرفات والسلوكيات والممارسات غير الأخلاقية وغير القانونية يعاقب عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
الاتحاد القاري مثل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يرحم في مثل هذه التجاوزات والممارسات المحظورة في بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولاسيما أنها كانت تحت أنظار مسؤولي ومراقبي المباراة الذين بكل تأكيد قاموا بتدوين كل ما حدث في تقرير المباراة والرفع به إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ولذلك كرة القدم لعبة بسيطة فيها الفوز والخسارة، لا تحتمل التشنج والتوتر وخسارة أخيك أو زميلك بسببها، هذه اللعبة التي يعشقها الكثير من الناس تمتاز بروح اللعب النظيف الخالي من الممارسات العنصرية والتمييز والأخلاقية، وبالتالي المنظمات الرياضية تستنكر الممارسات الخاطئة والتجاوزات غير الأخلاقية في لعبة كرة القدم.
نتمنى ألا تتكرر هذه الأحداث المؤسفة التي حدثت بعد نهاية تلك المباراة، وينبغي للاعبين والمسؤولين التحلي بالأخلاق الحميدة وضبط النفس وعدم إثارة الفوضى مهما كانت النتيجة أو الظروف أو العوامل، خاصة أنهم كانوا يمثلون الوطن في بطولة قارية، فكان من المفترض تمثيل الوطن خير تمثيل.
عندما تفوز فالتواضع أفضل سمة للتعبير عن الفوز، وعندما تخسر بادر بتهنئة الفريق الفائز فعندها سوف تكسب ثقة واحترام الجميع لأنك تعاملت باحترام وأخلاق.