«الجزيرة» - محمد العيدروس:
أزاحت النيابة العامة أمس الستار عن واحدة من اهم قضايا غسيل الاموال. حيث اعلن مصدر مسؤول في النيابة العامة أن التحقيقات التي باشرتها نيابة الجرائم الاقتصادية أسفرت عن صدور حكم قضائي ابتدائي من المحكمة المختصة بإدانة مواطن ومقيم بارتكاب جريمة غسل الأموال.
وفي التفاصيل فإن شخصين زاولا عملاً من الأعمال المصرفية بدون ترخيص وذلك بامتهانهما تلقي الأموال من مجهولي الهوية والمخالفين ناتجة عن التستر التجاري وتجارة المواد المخدرة بلغت تلك الأموال قرابة ملياري ريال، ثم تم تحويلها من خلال الكيان التجاري العائد للمواطن إلى عدد من الدول، لإخفاء مصادرها ومحاولة إضفاء المشروعية عليها تحت غطاء التجارة.
وأضاف المصدر أن الحكم تضمن سجنهما وتغريمهما بصفتهما الشخصية، ومصادرة مبالغ مالية تعادل ما تم تحويله للخارج، وتغريم الكيانات التجارية المشاركة في الجريمة بغرامات مالية بلغ اجماليها 100 مليون ريال، ومنع المواطن من السفر، وإبعاد المقيم خارج المملكة، بعد قضاء محكوميتهما.
وأكد المصدر أن النيابة العامة ستواصل العمل مع الجهات المختصة لحماية الاقتصاد الوطني، ولن تتوانى في المطالبة بأشد العقوبات لكل من تسول له نفسه المساس به والإخلال بمنظومة الأمن الاقتصادي والمالي في المملكة.