«الجزيرة» - الرياض:
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر الاتصال المرئي أمس اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية؛ لتعزيز التدخل التغذوي الأساسي في خدمة صحة الطفل اليمني من أجل خفض معدل الوفيات بشكل مستدام وفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن.
وقّع الاتفاقية معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري ، وسيجري بموجب الاتفاقية العناية بصحة الأطفال عبر الحد من وفياتهم دون سن الخامسة من خلال تعزيز جودة تقديم الخدمات الأساسية والتدخل التغذوي لهم بما في ذلك الإجراءات الوقائية والمنقذة للحياة ، وتوفير الخدمات الطبية الأساسية والمعدات والإمدادات الطبية وغير الطبية والعاملين الصحيين الأكفاء وجلسات بناء القدرات، وإعادة تأهيل أجنحة الإقامة بوحدات طب الأطفال بالمنشآت المختارة لضمان جودتها وسلامتها، وتوفير المعدات الطبية الأساسية لإنعاش الحالات الحرجة، وتحديث أداء العاملين بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، بحيث يكون 192 من العاملين الصحيين مدربين في مجال الرعاية الصحية لسوء التغذية الحاد مع المضاعفات الطبية وممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار، وكذلك الاهتمام باحترازات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والصحة العقلية والنفسية والاجتماعية لضمان جودة رعاية آمنة وجيدة.
وسيتم خلال الاتفاقية علاج الحالات الحرجة لسوء التغذية المصحوبة بمضاعفات طبية في وحدة العناية المركزة لجناح الأطفال، وتدريب 32 عاملاً في هذه الخدمات من أصل 192 من العاملين الصحيين، إذ سيستفيد من الاتفاقية 3 ملايين و198 ألف فرد بشكل مباشر، ومليونين و697 ألفًا و783 فردًا بشكل غير مباشر.
وأعرب الدكتور الربيعة عن سعادته بتوقيع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية ثانية خلال أسبوع مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لخدمة الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع المُوقع اليوم حيوي لعنايته بتعزيز التدخل التغذوي الأساسي في صحة الطفل يستفيد منه ملايين الأطفال وتبلغ قيمته ما يقارب 8 ملايين دولار أمريكي ، موضحًا أننا نتطلع -بمشيئة الله- أن يخفف المشروع من معدلات سوء التغذية وما ينتج عنها من أضرار ووفيات للأطفال ، ويسهم كذلك في بناء قدرات العاملين الصحيين وشراء الأدوية والغذاء اللازم، سائلاً معاليه المولى -عز وجل- أن يوفق الشركاء منظمة الصحة العالمية بتنفيذ المشروع على النحو الملائم ليعود بالخير والنفع على أطفال اليمن، مؤكدًا حرص المركز الدائم على تعزيز شراكته الاستراتيجية مع منظمة الصحة العالمية.
من جانبه شكر المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري مركز الملك سلمان للإغاثة على دعمه وقوفه المستمر مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مساعيه لخدمة الإنسانية ورفع المعاناة وحماية الأرواح. وأردف المنظري أن المركز كان -ولله الحمد- خير سند للمكتب في إقليم شرق المتوسط وبالأخص في اليمن من خلال دعمه مختلف البرامج، وبلغة الأرقام ففي عامي 2020 - 2021 م حصلت المنظمة على دعم من المركز يقدر بـ23 مليون دولار أمريكي. وقال «وقعنا الأسبوع الماضي اتفاقية وهذا اليوم وقعنا اتفاقية ثانية يستفيد منها 3 ملايين و200 ألف فرد مخصصة لدعم برنامج التغذية وصحة الأطفال في اليمن، الأمر الذي سوف يساعد في تنفيذ البرامج الصحية المختلفة وخدمة مجموعة من المستشفيات المرجعية وتدريب الكادر الطبي في 114 مؤسسة صحية موزعين على مختلف المحافظات اليمنية.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة عبر المركز بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية للنهوض بالقطاع الصحي اليمني وتحسين الخدمات الطبية المقدمة لجميع فئات المجتمع.