أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، أن صدور الأمر الملكي الكريم باعتماد الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام يومًا للتأسيس، هو مصدر فخر واعتزاز باللبنات الأولى التي ارتكزت عليها هذه الدولة عند تأسيسها وعبر تاريخها العريق الذي يمتد لأكثر من ثلاثة قرون، وما قامت عليه الدولة السعودية في مراحلها الثلاث من منهج سياسي وعمق وتاريخي وحضاري مستمد من كتاب الله وسنة نبيه نهجًا ودستورًا.
وقال سموه: «إنَّ صدور الأمر الكريم ينطلق من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بتخليد يوم التأسيس عبر ما مر به من مراحل وتحولات شهدت التضحيات والبطولات لأئمة وملوك ميامين وأجيال متتالية أسست هذه الوحدة الوطنية الكبيرة في نسيج واحد يربط القادة بالشعب».
وأضاف: «إنَّ الدولة وفي مراحلها الثلاث وعلى امتداد تاريخها العميق سعت إلى وحدة الصف، وجمع الكلمة، وإرساء قيم العدل، ونبذ الفرقة، وتحقيق الأمن والاستقرار منذ عهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الأولى، وهو ما سار عليه مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود -رحمه الله- وبعدها جاء الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- مؤسس المملكة العربية السعودية الذي وضع نصب عينيه بناء الدولة الحديثة وإرساء دعائم الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتحكيم الشريعة الإسلامية السمحة في إطار مشروع الوحدة الوطنية، حيث خاض أكبر التحديات وسجَّل مع رجاله الأبطال تاريخًا ناصع البياض حتى توحَّدت على يديه -بفضل الله عزّ وجل- أركان الدولة، فكانت مملكة الخير والسلام التي قامت على العدل والدين الحنيف لتشهد الدولة السعودية بداية عصر جديد بتوحيد المملكة العربية السعودية في ظاهرة تدل على تمسك الشعب بالقيادة لتكوين أكبر وحدة في عصرنا الحديث، ولتبدأ مسيرة مراحل البناء والنمو الحضاري المتنامي تقدمًا وازدهاراً على أيدي الملوك البررة - رحمهم الله - وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يشهد فيه الوطن نهضة تنموية شاملة في مختلف الجوانب وفي المجالات كافة، وعلى جميع الأصعدة، لتضع بلادنا في مقدمة دول العالم أثرًا ومكانة وتأثيرًا».