سليمان الجعيلان
لا أعني في العنوان أن الهلال سوف يدفع الثمن برحيل ومغادرة قوميز أروقة نادي الهلال، فالتاريخ علمنا وعودنا ان الهلال لا يتوقف على أحد وان مسيرة الهلال لا تقف مع رحيل أي أحد وإنما ما أقصده هو ان الهلال سوف يدفع ثمن الخطأ الذي يقع فيه الهلاليون كثيراً ودفع الهلال ثمنه غالياً ألا وهو المقارنات عند وبعد بعض التعاقدات والصفقات بين اللاعبين المغادرين والقادمين من وإلى الهلال، وتحديداً اللاعبين الأجانب والربط غير العادل بين أداء وعطاء وأرقام هذا وذاك من اللاعبين دون الأخذ في بقية الاعتبارات والنظر للاختلاف في القدرات والإمكانيات بل والمميزات والامتيازات بين لاعب وآخر، وأعتقد هو ما تسبب في فشل بعض الصفقات في الهلال وبسبب الهلاليين أنفسهم!.
وهذا ما أخشاه وأخافه على الهلال بعد أن توقفت رحلة ومرحلة الفرنسي قوميز مع الهلال ويبدأ بعض الهلاليين في استرجاع واستحضار تجربة وفترة قوميز مع الهلال ومقارنة المهاجم الأجنبي البديل لقوميز مع ما قدمه قوميز للهلال، وبالتالي صناعة أزمة ثقة بين المهاجم البديل نفسه وبين بعض الهلاليين والتي سيتضرر منها ويدفع ثمنها الهلال كما حدث بالضبط بعد رحيل الروماني رادوي وكيف ان الهلال دفع الثمن كثيراً وطويلاً في فشل تعاقداته مع اللاعبين الذين حضروا بعد رادوي، وكانوا يلعبون في نفس خانته ولكن لم يستمروا طويلاً في الهلال والسبب ببساطة هو مقارنة أولئك اللاعبين مع رادوي وبما قدمه رادوي مع الهلال على الرغم من إدارات الهلال تعاقدت مع أسماء كبيرة ودولية في خانة المحور، ولكن فشل أكثرهم بسبب مقارنة الهلاليين بينهم!!.. وعلى كل حال صحيح أن رحلة قوميز مع الهلال ومرحلة الهلال مع قوميز بكل تفاصيلها هي استثنائية وستظل تاريخية كما هي بالضبط رحلة ومرحلة الروماني راودي مع الهلال، ولكن من الخطأ ان يكرر الهلاليون نفس الخطأ الذي حصل في مقارنة الروماني رادوي مع من حضر بعده من اللاعبين، ولذلك من مصلحة الهلال ان يثق وان يقف جميع الهلاليين مع المهاجم البديل لقوميز لا أقول لتعويض غياب قوميز عن الهلال بل لاستمرار الهلال في تحقيق الانتصارات وحصد البطولات، وازعم بل واجزم ان هذا ما يريده ويبحث عنه كل الهلاليين بغض النظر عن اسم أو حجم اللاعب والنجم.
نقاط سريعة
* يحسب لمدرب ولاعبي الأخضر السعودي أنهم ماضون وبقوة لتحقيق الهدف المنشود وهو الوصول لنهائيات كأس العالم في قطر، دون ان يلتفتوا أو يتأثروا بحملات ومحاولات التحريض والتأليب على اختيارات وقناعات مدرب المنتخب السيد هيرفي ريناد وعلى قرارات وانتقالات بعض لاعبي المنتخب لأندية أخرى.
* وبالمناسبة كان من المنتظر والمفترض من إدارات بعض الأندية والتي وقع بعض لاعبيها لأندية أخرى ان يستشعروا بالمسؤولية وان يقدروا ان المنتخب السعودي مازال يخوض مباريات رسمية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وألا يبعدوا هؤلاء اللاعبين عن التدريبات الجماعية من أجل المصلحة الوطنية ولكن..!.
* كما يحسب للاتحاد السعودي التصريح والتوضيح حول حقيقة قضية لاعب الاتحاد السابق فيصل الخراع وحقوقه المزعومة على نادي الاتحاد بعد ظهورها إعلامياً أيضاً يؤخذ على الاتحاد السعودي صمته وسكوته عن قضية لاعبي النصر السابقين عبدالرزاق حمدالله وبيتروس وصحة عدم استلامهما لمستحقاتهما من النصر، لاسيما وأن كلا القضيتين قد ظهرتا وانتشرتا إعلامياً!.
* وبالمناسبة مازال إلغاء عقد عبدالرزاق حمدالله من طرف واحد وهو ناديه السابق النصر ودون اتفاق بين الطرفين أو تسوية لحقوقه والذي ربما أنه يخالف اللوائح والأنظمة المحلية والدولية، أقول ما زال لغزاً غامضاً ودون توضيح أو تصريح من لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي وكأن الأمر لا يعنيهم!