«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكَّد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل، أن حلول الابتكار والتكنولوجيا من أهم الممكّنات الأساسية لتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة عالمياً، وخصوصاً مع الاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح في كلمته خلال مجلس صناعيي الرياض الخامس، الذي نظّمته غرفة الرياض تحت عنوان: «التعريف بممكنات الصناعة الرقمية ودورها نحو التحول الرقمي- الثورة الصناعية الرابعة»، أن الوزارة سعياً منها لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 ، اهتمت بربط القطاع الخاص الصناعي بمختلف الجهات الحكومية تحت منصة واحدة هي المجلس الصناعي، مضيفاً أن المجلس الصناعي يضم مزيجاً من القطاعات الصناعية, والمسارات المتنوعة التي أحد مكوناتها التحول الرقمي ومنها المحتوى المحلي وتنمية الصادرات, واستدامة الشركات , والثروة الصناعة الرابعة».
وأشار الزامل إلى أن رؤية 2030 جعلت التحول الرقمي إحدى ركائزها الأساسية وسعت لتسريعه وتمكينه، مستفيدة من امتلاك المملكة للتركيبة السكانية الشابة المتعلمة المتمرسة في التقنيات والترتيب المتميز في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2021م، منوِّهاً إلى البنية التحتية الرقمية المتطورة التي تتمتع بها المملكة، وحصولها على المركز الثاني عالمياً بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021م ، والسابع عالمياً في سرعة النت، والثامن في عدد المدن المغطاة بالجيل الخامس، والعاشر في التغطية الشاملة للجيل الخامس.
وحول رحلة القطاع الصناعي مع التحوّل الرقمي والاستفادة من التطور التكنولوجي، ذكر الزامل أن خطة الوزارة تهدف إلى تحويل 4 آلاف مصنع من الاعتماد الكثيف على العمالة الوافدة إلى الأتمتة الصناعية الرقمية، وخلق الوظائف النوعية للمواطنين، كما نفذت «مدن» مبادرة برنامج الإنتاجية الوطني، الذي يهدف إلى رفع إنتاجية المصانع عن طريق تبني تقنيات الثروة الصناعية الرابعة.
وتابع: «أيضاً استحدث برنامج (ندلب) في هذا الجانب 10 مبادرات تستهدف تجهيز البنية التحتية التقنية، وتحفيز حلول الثورة الصناعية الرابعة، كما أطلق الصندوق الصناعي «برنامج تنافسية» لتمويل مشاريع التحول الرقمي الصناعي، وبواسطة برنامجنا هذا نسعى إلى توفير حزم دعم متنوعة؛ لتطوير المصانع القائمة من خلال تطبيق ممارسات التميز التشغيلي، وتبني حلول التصنيع المتقدمة، وكذلك تصميم وإنشاء المصانع الجديدة وفق معايير عالية في كفاءة التصنيع والإنتاج».
من جانبه بين رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن المجلس ينعقد بغرض مواصلة التحاور حول كل ما يهم القطاع الصناعي من قضايا وتحديات والتي من أبرزها ممكنات الصناعة الرقمية ودورها في التحول الرقمي خلال «الثورة الصناعية الرابعة» التي تشغل نقاشات المختصين والخبراء على المستوى العالمي، مشيراً إلى الصناعة الوطنية شهدت نمواً كبيراً حيث وصل حجم الاستثمارات الإجمالي للقطاع الصناعي أكثر من ترليون ريال، لما تجده من دعم ورعاية من خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين. من جهته أكد عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة الأستاذ عبدالله الخريف، أن المجلس يسعى للمساهمة في تحديد الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي وتبادل التجربة والاستفادة من خبرات الصناعيين بما يسهم في تحقيق رؤية 2030 . وشهد المجلس عرضاً لوزارة الصناعة والثروة المعدنية قدمه الدكتور ماجد القويز تضمن الجهود التي تقوم بها حالياً جهات بارزة من منظومة الصناعة للعمل على تنفيذ المبادرات التي تعطي خيارات للصناعة الوطنية وتمكنها من اعتماد الثورة الصناعية الرابعة ومن أبرزها مشروع تحويل 4.000 مصنع من الاعتماد الكثيف على العمالة الوافدة إلى كفاءة الإنتاج والأتمتة، وخلق الوظائف النوعية للمواطنين، كما شارك بالجلسة م. خالد السالم الرئيس التنفيذي لـ «مدن»، والمهندس سليمان المزروع الرئيس التنفيذي لبرنامج «ندلب»، والدكتور إبراهيم المعجل الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الصناعية، والدكتور ماجد القويز مدير عام إدارة التصنيع بوزارة الصناعة والثروة المعدنية.
وقدم عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة ريادة الأعمال بغرفة الرياض الأستاذ رياض الزامل عرضا عن إستراتيجية اللجنة، مشيراً إلى أهمية المشاريع الريادية في القطاع الصناعي، وتضمن العرض التوجهات الإستراتيجية للجنة والتي من أهمها تعزيز الاقتصاديات المبتكرة الجاذبة لمدينة الرياض، وزيادة مساهمة المشاريع الريادية في الناتج المحلي، والمساهمة في السياسات والتشريعات الممكنة، وتعزيز تنافسية الشركات لريادية في استقطاب الكفاءات، كما تم استعراض عدد من التجارب الريادية.