عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) هل بالفعل أن الكفاءة المالية كتشريع جديد من وزارة الرياضة للحد من الهدر المالي للأندية، ووضع قيود وشروط من أجل سير هذه الأندية في الطريق الصحيح، وعدم فتح الباب على مصراعيه لزيادة الديون التي هزت الأندية السعودية في السنوات الماضية، ولولا دعم سيدي سمو ولي العهد الذي صفّر ديون الأندية -حفظه الله-، لكان هناك كوارث لا حصر لها، ونحن دائماً مع الأنظمة، ونشد على يد الوزارة في تطبيق هذه اللوائح والبنود، ولا نريد ما يعكر صفوها أو حتى المراوغة عليها، فالنظام هو من يحمي الجميع، ويؤدي في نهاية المطاف لعدالة المنافسات، ولكن والحق يقال إننا صدمنا في قضية نادي الاتحاد مع لاعبه السابق الخراع، والتي عكرت -نوعاً ما- أجواء الكفاءة المالية التي كان الجميع ينشدها ويشيد بها، نعم المهم ألا تتكرر مثل هذه القضايا ويضرب بيد من حديد على من مارس الخطأ من أي طرف، فالكفاءة المالية نظام يستوجب دعمه من كل أطراف المنظومة الرياضية، والشيء بالشيء يذكر، أحيي إدارة النصر حصولها على الكفاءة المالية بدعم الرمز النصراوي الأمير خالد بن فهد الذي جعل النصر والنصراويين يفخرون بناديهم وبصفقاتهم وبحصولهم على الكفاءة المالية، نعم أقول إن النصر اليوم يسير بالطريق الصحيح بالكفاءة المالية، ومهما حاول البعض تشويش العمل النصراوي، فإن الرد عادة ما يكون بالنظام، وها هو يحصل على الكفاءة المالية بكل اقتدار.
وأخيراً.. أقول في ملف الكفاءة المالية لا بد أن يطبق النظام على الأندية الكبيرة قبل الصغيرة، وأقصد بالكبير والصغير الإمكانات المادية، لأن تطبيق النظام على الأندية الجماهيرية يعني تطبيقه بكل جرأة وعدالة على الجميع.
نقاط للتأمل
- مهما كان مصدر الخطأ وهو وارد، إلا أن ثقة الرأي العام الرياضي في المسؤولين عن كفاءة الأندية المالية قد اهتزت، وأصبح الشك يراودهم حول كفاءة العاملين والمسؤولين عن هذه المنظومة المعنية بالشهادات، خاصة بعد حصول نادي الاتحاد عليها، وهو لديه التزامات مالية سابقة لأحد لاعبيه، وقد يكون هناك مطالبات أخرى ستظهر في الأيام القادمة، والله وحده أعلم.
- كان مجموع الديون على نادي الاتحاد يتجاوز المائة مليون، وفي لحظة تقلصت إلى خمسة عشر مليوناً فقط، حسب تصريح رئس النادي هوائياً، وفي غمضة عين سددت وخرجت الشهادة، فكل هذه الأحداث المتتالية المتسارعة يدل على أنه هناك شيء ما غير واضح.
- ما زلنا ننتظر قرار اللجنة المعنية بقضية اللاعب محمد كنو، فالوقت الطويل في اتخاذ القرار يسبب ضغط على اللاعب وتركيزه، فحسم الأمر سهل وواضح ولا يحتاج إلى كل هذا اللت والعجن، ولو كان أطراف القضية غير قطبي العاصمة لحسمت في أقل من يوم، فالأنظمة واضحة ووضعت ليتم تطبيقها وتنفيذها، ولكن إلى متى ونحن على هذه الحال؟
خاتمة:
حلمي كبير ورغبتي كنها الطير
ما يطوي الجنحان لا شاف قمة
إن قالها الله والليالي مداوير
لأرقى سنام طويق والحلم أتمه
«وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً، عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي».