أثار الشاعر محمد إبراهيم يعقوب وصفه للشعراء المشاركين في ملتقى فرسان الشعري الأول بـ«أهمّ الشعراء على الإطلاق في السعودية».
وتناقلت بعض الصحف الورقية امتعاظ بعض الشعراء بكلمة (.. على الإطلاق..) خصوصاً من الزميل علي فايع بالزميلة عكاظ باستطلاع أثار الجميع .....
قبل كل شيء، هنا تلويحات أحبّ أن أنوّه عنها بعيداً عن مقام وقيمة كل المختلفين مع الشاعر محمد يعقوب أم المؤيدين له أو الذين طالبوه بالاعتذار لبقيّة مبدعي الشِعْر بالمملكة، وطبعاً لشاعرنا محمد يعقوب …
التلويحة الأولى:
قبل هذا وذاك دعونا ننتهي أصلا من حسم قضية «قصيدة النثر» والاعتراف بشعرائها كتابةً وممارسة أقصد نقداً في المملكة بحجّة أنها لم تحدد فيها الإطار العام كما في القصيدة العمودية الخليليّة والتفعيلة وهكذا بقيّة الفنون، فمفهوم أهم الشعراء على الإطلاق فيه نظر من حيث السؤال التالي (هل شعراء قصيدة النثر) يندسون تحت عباءة الشِّعْر؟ حتى نستحكم على الإطلاق كما قال محمد يعقوب!
الثانية:
من حق كل مثقف، أديب، أو متابع للحركة الثقافية أن يدلي بدلوه، مساحة الاختلاف تتسع الجميع وهذا مبدأ مهم في أدب الحوار كما أعتقد وأظن، وهذا ما حصل من تجاذب وجهات النظر بين محمد يعقوب نفسه والذين اختلفوا حول تصريحه مطالبين بالاعتذار وألا تكون شمّاعة «لأنه لم يدعَ سينتقد» سبيلاً لدخول في النوايا!
الثالثة:
من أبسط حقوق الشاعر محمد يعقوب أن يقول أو يكتب رأيه بكل صراحة، هي وجهة نظره، وأمر يخصّه على كل حال، وليس من حقّ كائن مَنْ كان أن يصادر رأي الآخرين
وبالتالي تظلّ أوراق الشِّعْر تتساقط على الإبداع ثمرات ناضجات من شجرة الثقافة وأغصان الأدب ...
أما رأيي «السُّعْلي» حول ذلك من وجهة نظري من خلال زاويتي هذه فسأبدأ بملامح وممالح كأسمها بمجلتي الثقافية:
ملامح
أعتقد أن الاختلاف حول تصريح الشاعر محمد يعقوب ظاهرة صحيّة، وأمرٌ محمود، بل وأشجّع عليه، طالما كان بكل ثقافة وأدب واحترام وتقدير لكل المختلفين، حتّى وإن طالبوه بالاعتذار، يظلّ رأيهم ويحترم سواء أقتنع أو لم يقتنعوا!
ممالح: أهمّ الشعراء على الإطلاق في السعودية»
أرى أن الشاعر محمد يعقوب لم يوفّق في تصريحه «أهمّ الشعراء على الإطلاق في السعودية» رغم أن له الحق في الاختيار غير أنّ كلمة «على الإطلاق»
هنا نختلف معه بحبٍ ونؤيّد بشدّة إطلاق رأيه طالما لم يتعدَّ تصريحه حدود الثقافة والأدب وطُهر الحرف ...
والسؤال الآن: هل يعتذر عن هذا التصريح ؟ طبعا لا وألف لا من وجهة نظري إلا إذا أحسّ الشاعر محمد يعقوب أنه بإطلاقه بأهمية هؤلاء الشعراء بالسعودية وأنهم يستحقون ذلك بلا شك همّش آخرين مبدعين من الشعراء هناك ينتظرون دورهم قراءة منتجهم ونقد بديع قصائدهم خصوصاً من الشباب أولاً وثانياً وعاشراً.
سطر وفاصلة
هذه المرّة لأديبنا وناقدنا الجميل عبد الله الغذامي، حيث كتب تغريدة أعجبتني وغيري:
ليس وحده، بل كثيرون غيره من الأصدقاء الأوفياء يطلبون مني ترك تويتر، ويرون أنها لا تليق بي
حسناً أعزائي: أين المكان الذي ترونه يليق بي ...؟ غير قعدة البيت طبعاً?
** **
- علي الزهراني (السعلي)