جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
من منطلق ديننا الحنيف الذي يحث على كفالة اليتيم ورعايته ومن منطلق حب قادتنا لعمل الخير وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بذرة جمعية تعنى برعاية الأيتام، حيث أسس -أمد الله في عمره- الجمعية لخيرية لرعاية الأيتام وتعهدها برعايته، وتولى رئاستها منذ تأسيسها وحظيت بعنايته واهتمامه -حفظه الله-، ثم تابع مسيرتها رجال أكفاء مخلصون إلى أن حظيت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي أسهم بدعمه المادي والمعنوي وتشجيعه وحضوره لمناسبات الجمعية، فكان لتوجيهاته السديدة الأثر فيما تحقق من استمرارية نمو ونجاح هذه الجمعية وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- نائب أمير المنطقة الشرقية ونائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس اللجنة التنفيذية الذي يتولى الإشراف العام ومتابعة أعمال الجمعية عن قرب من منطلق وحرص على توفير كافة السبل لتحقيق الحياة الكريمة للمستفيدين، كما أن لصاحبات السمو عطاءات خيرة لدعم الجمعية ومساعدة الأيتام ورعاية مناسباتهم، حيث كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان تدعم اليتيمات وترعى حفل الكافلات وحافظات القرآن من فتيات «إنسان»، كما أن صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد تبرعت بسخاء للجمعية، حيث أهدت للجمعية قصرها بمبلغ 55 مليونا لدى رعايتها لحفل فتيات «إنسان»، إضافة إلى العديد من صاحبات السمو الملكي الأميرات اللاتي دعمن فتيات «إنسان»، كما أن لرجال الأعمال وأصحاب محلات الذهب والعطور مساهمات في توفير هدايا حفل الزواج الجماعي، إضافة إلى دعم سيدات الأعمال من مصممات وكوفيرات بتجهيز العرائس، كما أن للمتطوعين دوراً بارزاً. كل هذه الجهود أسهمت في حصول الجمعية على جائزة أفضل بيئة عمل، حيث عبّر موظفو وموظفات الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض عن شعورهم بهذه المناسبة.
مراحل حصول الجمعية على الجائزة
بدأت المراحل الأولى لحصول الجمعية على هذه الجائزة النوعية عبر معايير ومؤشرات تم تحديدها والتأكد من محتواها من خلال بيان كشفته منظمة Great Place to Work العالمية مؤخراً، والمتخصصة في مجال الأبحاث والتدريب واستشارات الموارد البشرية، عن قائمة أفضل بيئات العمل لعام 2021م، وتركزت قائمة المنظمة على المنشآت الأفضل، والمالكة للقدرة على استقطاب، وتطوير، واستبقاء المواهب مع التركيز على الكوادر الوطنية من الشباب السعودي، وسلطت الضوء على أفضل ثلاثين منشأة، استحقت «إنسان» خلالها الوصول إلى قائمة أفضل بيئات العمل في المملكة العربية السعودية. ثم قامت المنظمة بتحليل وتصنيف المنشآت الفائزة. ففي شهر ديسمبر من العام المنصرم قامت المنظمة بالتدقيق العام ومعاينة التقارير المقدمة، واستطلاع آراء 80 في المائة من العاملين بالجمعية، كشرط رئيس لقبول الدخول بقوائم الترشيح التي تم بموجبها حصول الجمعية على المركز الأول محليا والثاني آسيويا.
جوائز «إنسان» نتاج حرص سمو رئيس مجلس الإدارة وسمو نائبه على تحسين جودة حياة الأيتام وتمكينهم
وبهذه المناسبة أوضح مدير عام الجمعية المهندس محمد بن علي الياسين أن الجمعية تعنى بتوفير الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية للأيتام، وتقديم النفقات الأساسية والموسمية والمساندة، ضمن أسرهم الطبيعية، إضافة إلى الأنشطة والبرامج النوعية الهادفة. وترعى بخدماتها نحو 40.000 يتيم ويتيمة وأرملة تقدم لهم الخدمات عبر 21 فرعا منتشرة في محافظات منطقة الرياض، وهي غرس مبارك وضع بذرتها مؤسسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وأيدها وتعهدها برعايته، وتولى رئاستها منذ تأسيسها. وحظيت بعنايته واهتمامه ـ حفظه الله- ثم تابع مسيرتها رجال أكفاء ومخلصون إلى أن حظيت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي أسهم بدعمه المادي والمعنوي وتشجيعه وحضوره لمناسبات الجمعية، حيث كان لتوجيهاته السديدة الأثر فيما تحقق من استمرارية نمو ونجاح هذه الجمعية.. وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، نائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس اللجنة التنفيذية الذي يتولى الإشراف العام ومتابعة أعمال الجمعية عن قرب. وحرصه على توفير كافة السبل لتحقيق الحياة الكريمة وتلمس احتياجات المستفيدين وتحقيق الاستدامة لهم ونقلهم من الرعوية إلى التنموية، ورسم خارطة طريق لمستقبلهم إضافة إلى دعم أعضاء مجلس الإدارة ودورهم المتميز فيما تحقق للجمعية من إنجازات ونجاحات متتالية وقال الياسين إن الجمعية حرصت على توفير بيئة عمل جاذبة للموظفين والموظفات، لتحسين الأداء العام، أطلقت الجمعية حزمة من المبادرات والبرامج لتحسين بيئة العمل، تضمنت برامج تأهيلية وتطويرية، من ضمنها برنامج القائد المتكامل، الذي يهدف إلى تأهيل كوكبة من قيادات الصف الثاني بالجمعية لتولي مناصب قيادية، إضافة إلى برنامج رحلة المعرفة لزيارة أفضل 100 جهة متميزة في المملكة والعالم للاستفادة من أفضل التجارب والممارسات العالمية، وكذلك إقامة دورات تدريبية وتأهيلية للموظفين، واستحداث قسم خاص بالاتصال الداخلي، لتعزيز روح التواصل بين منسوبي الجمعية، وتنمية الروابط والعلاقات الحسنة بينهم، من خلال تنظيم برامج ومبادرات وفعاليات لترسيخ قيم التواصل بين الموظفين، مبيناً أن «إنسان» اعتمدت مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير التفكير الإبداعي للموفين، كما تحرص الجمعية إلى إيجاد بيئة عمل تنافسية وتشجيعية للموظفين والموظفات من خلال جائزة التميز التي تنظمها الجمعية سنوياً لتكريم الموظفين المتميزين على مستوى الإدارة العامة والفروع.
خصائص وسمات
من جانبها أوضحت د. شعيع بن مهل العتيبي مساعد المدير العام لخدمات المستفيدين، أن حصول «إنسان» على جائزة أفضل بيئة عمل على مستوى المملكة، وأفضل بيئة عمل نسائية على مستوى الشرق الأوسط كان له الأثر في نفوس الموظفين والموظفات وتشجيعهم لتقديم المزيد لخدمة الأيتام وأسرهم ويعزز نموهم الوظيفي. مما يضمن أعلى درجات الاستفادة من قدراتهم، ورفع الجودة والإنتاجية لديهم، ودعم التطور المهني والمهارات لدى العاملين، وكذلك زيادة الثقة بالنفس والشعور بقيمة الذات ومكانتها، وبلا شك أن هذه العوامل دوافع للنجاح والتميز وعلى العكس من ذلك فبيئة العمل السلبية تؤدي إلى تدني معنويات الموظفين، وبالتالي انخفاض جودة العمل وأضافت العتيبي أن هناك العديد من الخصائص والسمات المشتركة لأماكن العمل التي تتميز ببيئة صحية وإيجابية، من ضمنها التواصل المفتوح، والاتصال الفعال بين الموظفين والإدارة، أو بين زملاء العمل أنفسهم إضافة إلى إتاحة الفرص لتطوير الموظفين وإلحاقهم بدورات وبرامج تدريبية لرفع كفاءتهم وإنتاجيتهم، وتشجيعهم من خلال جوائز مادية ومعنوية لزيادة عطائهم وشحذ هممهم لبذل المزيد من النجاحات وتحقيق أعلى درجات التميز.
وأبانت مساعدة المدير العام أن جمعية «إنسان» أقامت دورات تدريبية وتطويرية للعاملين، وتشجيعهم بمحفزات كجائزة التميز، والمكافآت المادية والمعنوية، وعلى أثر هذه المميزات حصلت الجمعية على هذا التميز وكانت محل تقدير منظمة Great Place to Work العالمية.
عائلة «إنسان»
بدوره قال هداف بن عبدالله القحطاني مدير الشراكات والتسويق بجمعية «إنسان» تقدم للموظفين والموظفات المحفزات، للقيام بدورهم في خدمة الأيتام، وفق أعلى معايير الجودة، ومنها عمل برامج اجتماعية متنوعة وترفيهية للموظفين وعائلاتهم وأقربائهم وكذلك العمل بروح واحدة، يتشارك فيها الموظفون جميعا لخدمة الأيتام إضافة العمل كأسرة واحدة تهدف إلى تجويد حياة الأيتام وأسرهم. والحمد لله الجميع في خدمة فئة عزيزة في المجتمع.
العمل مع الأيتام سعادة
من جانبه أكد خالد بن ناصر القحطاني مساعد المدير العام لبرنامج الملك سلمان لتأهيل أبناء «إنسان» المكلف بالجمعية، أن العمل مع الأيتام إنساني تشعر فيه بتحقيق أهداف وأمنيات للأيتام تفرح بها أضعاف فرحهم وتشعر بالسعادة بأن حقق الله أمنياتهم على يديك، فهو عمل خيري بالدرجة الأولى وقائم على الأجر، ومساعدة فئات محتاجة في المجتمع، مما يشعرني بالفخر والاعتزاز، إضافة إلى ذلك حرص الجمعية على تطوير الموظفين، وإتاحة الفرص لهم بحصولهم على الشهادات التدريبية وتشجيعهم لأخذ أكبر عدد من الدورات، وأضاف القحطاني كما أن من أهم عوامل بيئة العمل الجاذبة في «إنسان» سهولة التواصل مع الإدارة العليا، واستماعهم لطرح الموظف، من خلال برنامج «وصّل صوتك»، وبرنامج لقاء مع مدير.
دورات تطويرية وجهود تطوعية
إلى ذلك أوضح محمد عبده عواجي مدير إدارة الموارد البشرية أن حصول الجمعية على هذه الجائزة جاء نتيجة لجهود حيث حرصت «إنسان» منذ نشأتها على الاهتمام بالموظفين والموظفات وتنظيم برامج متنوعة لهم لتطويرهم وإقامة دورات تدريبية لهم ومن ضمنها «قيادات» والقائد المتكامل وتأهيل الصف الثاني ودورات المحاسبة وغسل الأموال وتطوير وتحسين نقاط الضعف لدى الموظف ودورات في تحسين الأداء، كما تحرص الجمعية على الالتزام بتوجيهات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والعمل وفق نظام مؤسسي. فضلاً عن اهتمام الجمعية باستقطاب الكوادر والكفاءات المؤهلة للانضمام إلى جمعية «إنسان» وفق الاحتياج المطلوب وكشف عواجي أن عدد الدورات التي قدمت للموظفين خلال العام الماضي 463 دورة، استفاد منها 297 موظفا وموظفة، فيما بلغ عدد الساعات التدريبية 1825 ساعة، أما التطوع فقد بلغ عدد المتطوعين خلال العام المنصرم 1165 متطوعاً ومتطوعة. كما تعد «إنسان» أول جمعية أنشأت للجنة العمالية التي تخدم وتواكب وتسعى لتوفير جميع متطلبات واحتياجات الموظفين وتوفير بيئة عمل مناسبة في الجمعية وحققت الجمعية المركز الأول في بطولة اللجنة العمالية ضمن كبرى الشركات المشاركة.
حوافز مالية وفرص دراسية
لموظفات «إنسان»
من جانبها أوضحت منى باوزير مدير خدمة المستفيدين بالجمعية أن «إنسان» قدمت الكثير من المحفزات للموظفين مما جعلها تتصدر أفضل بيئة عمل في الخليج وآسيا، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر إتاحة الفرصة للموظفين والموظفات استكمال الدراسة الجامعية ومنحهم إجازات مدفوعة الأجر إضافة إلى دورات ذات جودة ومهنية عالية وأضافت باوزير أن الجمعية تسعى لإسعاد الموظفين وتمنحهم الحوافز والمقابل المادي المجزي لتعزيز قدراتهم ودفعهم إلى الالتزام بعملهم على النحو المطلوب.
مزايا كبيرة
وقالت ندى المقبل مشرفة فرق البحث إن المبادئ وضوح معايير التعيين على المناصب القيادية والتسلسل الإداري للموظفين، تجعلنا نفخر بالعمل بها وتابعت المقبل احرص على تواصلي مع الأسر، باختصار عملي أثر في حياتي الاجتماعية والعملية وحصلت على مزايا كبيرة. وأضافت أن ما حدث خلال جائحة كورونا جعلنا أكثر استقرارا من الناحية المادية ورفع معنوياتنا.
راحة وأمان
إلى ذلك قال ياسر بن عبدالعزيز العتيبي مسؤول الإعلام الجديد بالجمعية، إن العمل في جمعية «إنسان» يعطيك إحساسا بالرضا والأمان الوظيفي، ولا أفكر إطلاقاً في البحث عن مكان آخر لما وجدته من تقدير واحترام وفائدة، وحرص الجمعية على تطوير موظفيها وتنفيذ برامج تواصل داخلي للموظفين وتوفير أعلى درجات الراحة، وإعطاء الموظف حقة بالإضافة إلى تطوير المكاتب لجعلها أكثر تميزا واحترافية. ومشاركة الموظفين في الاجتماعات إضافة إلى أن العمل مع الأيتام ممتع جداً لما فيه من الأجر والثواب.
برامج الاتصال الداخلي للموظفين
كما نوًه مشعل حبيب الدوسري مسؤول الاتصال الداخلي بالجمعية بالبرامج التي تقدمها الجمعية للموظفين، والتي تهدف إلى خلق بيئة عمل جاذبة وصحية بين الموظفين، حيث أقرت «إنسان» حزمة من البرامج الهادفة، التي تعزز روح التعاون بين الموظفين والتعارف فيما بينهم، من خلال تنظيم فعاليات ومناشط لهم، وكذلك تنظيم رحلات ومسابقات، وإقامة حفلات، وأيام مفتوحة للموظفين، كما تحرص الجمعية على إشراك الموظفين في المناسبات العامة، وتنظيم مسابقات خاصة بالموظفين بمناسبة ذكرى البيعة واليوم الوطني، وكذلك مشاركتهم في الأعمال التطوعية كالتبرع بالدم، والمسابقات الرياضية، والمشاركة أيضا في مسابقة «الهايكنق» إضافة إلى الإفطار الرمضاني وإقامة حفلات المعايدة للموظفين ومشاركة الموظفين في أفراحهم وأتراحهم.