خالد الربيعان
الرياضة السعودية ابتليت بأشخاص كثيرين يقودون مراحل الإعلام الرياضي السعودي في الحقيقة وهم بدون مناصب رياضية سوى أنهم مشجعون ومتعصبون لأنديتهم لا تهمهم مصلحة بلدهم بقدر ما يهمهم كيف أثير الشارع الرياضي بأكاذيب تضر الرياضة السعودية.
عندما تأتي المواضيع المتخصصة باستثمارات الأندية وصناعة الرياضة في المملكة العربية السعودية تجدهم يتحولون في حساباتهم في السوشال ميديا إلى خبراء في ذلك وتجدهم في عالم مقزز من فن تصفيف الكلام بدون فهم وعلم لهذه الصناعة والأدهى والأمر تجد القنوات الرياضية والقنوات الأخرى تستضيفهم على أنهم خبراء في هذا المجال.
وعندما تأتي فورة بموضوع قانوني في الرياضة تجد نفس الأشخاص هم من يحللون هذه القضية بدقة حسب فهمهم المتعصب ضاربين عرض الحائط بالتخصص والمشكلة تجد القنوات تستضيفهم ويأخذون برأيهم وآرائهم والكثير من المواضيع سواء في السياسة والسياحة والترفية تجد الأسماء متكررة وقائدة.
الرياضة السعودية تحتاج الكثير والكثير من المبادرات لتكون هامتها عالية في جميع الجوانب إذا ما أرادت الإبداع في صناعة الرياضة كمنظومة متكاملة بحيث يكون التخصص هو معيارها والعمل ببيئة جذابة وتكون البداية بتكميم أفواه المتعصبين المسيطرين على الإعلام الرياضي والانطلاق بأريحية نحو عمل منظم يقوده الخبراء ومن تهمهم مصلحة المملكة العربية السعودية بغض النظر عن أنديتهم وتعصبهم
عندما مرضت الرياضة الألمانية في مونديال فرنسا أمر رئيس الاتحاد الألماني بتكاتف جميع القطاعات للنهوض بالرياضة الألمانية وبالفعل تم تعيين المتخصصين في الأكاديميات لإنقاذ المواهب وبدأ أيضا العمل مع قطاع الأعمال لإنقاذ بعض الأندية من الإفلاس وبدأت الرياضة الألمانية بالتسويق لنفسها كدولة رائدة في الرياضة وبعدها توالت الإنجازات.
التجارب كثيرة في هذا العالم يمكن أن ندرس المميز منها بتفاصيله لتكون هي نقطة الانطلاق من حيث انتهوا ويكون الجيل السعودي الجديد هو قائد النهضة الرياضية الجديدة نحو إبداع في عالم فيه الكثير من التكنولوحيا الرقمية التي هيمنت علينا ويجب أن نسخرها رياضياً.
أيها الأمير الشغوف يجب أن تعتمد على من يملك المهارة والخبرة مهما كان اسمه ومهما كانت شهرته، ابحث عمن يقدمون مصلحة البلد وليس من يقدمون مصلحة الولد، إعلامنا مسير ويسيره مشاهير السوشال ميديا هم من يوجهون وهم من يؤثرون وهم من يرفعون من يريدون ويلمعونه (الولد)، لذا يجب أن نعمل للبلد وليس للولد.