عبدالرحمن التويجري - بريدة:
كشف مختص في مجال الأغذية والمطاعم عن تعثر 50 في المائة من المطاعم والكافيهات التي تم عرضها من خلال منصته في جناح شور التابع لمركز دلني للأعمال الذي يقام ضمن فعاليات ملتقى القصيم لتمكين الشباب «فرصتي 2» وقال صالح الرشودي في ضوء دراسته للسوق خلال عقد من الزمن إن هذه التعثرات التي يعاني منها ملاك المطاعم والكافيهات تأتي بسبب سهولة البدايات واستنساخ دراسة الجدوى لهذه المشاريع وعدم واقعيتها، مؤكداً أنه على الرغم من عدم إغلاق هذه المطاعم من قبل أصحابها إلا أنها تعاني تراكم الديون وقلة العمالة وارتفاع مصاريف الاستقدام، وارتفاع تكاليف المواد الأولية.
مؤكداً أن غالب ميزانية مثل هذه المشاريع يُستنزف في التأسيس فيجد المالك نفسه عاجزاً عن مصاريف التشغيل التي لم يأخذها في الحسبان أو لم يقدّرها جيداً، بالإضافة إلى التقليل من شأن وضع ميزانية تتراوح من 10 - 20 بالمائة من قيمة المشروع تكون للمخاطرة ومواجهة الأزمات.
وحول انتشار مطاعم الوجبات السريعة قال الرشودي أن قلة تكلفة هذه المطاعم ساهمت بانتشارها بعكس مطاعم الأكل الداخلي أو ما يسمى بـ dine in الذي تعادل تكاليف الواحد منها تكلفة ستة مطاعم وجبات سريعة، لافتاً أن هذا الانتشار الكبير والسريع للمطاعم والكافيهات سيمر قريباً بموجة تصحيحية يتم على إثرها إغلاق الكثير منها وبقاء الأقوى والأجود بالسوق.