«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظَّمت غرفة الرياض ممثلة بلجنة المقاولات لقاء للتعريف بالخدمات التي تقدمها الهيئة السعودية للمقاولين وجهودها لتطوير القطاع، وذلك من خلال تسليط الضوء على عدد من المبادرات التي اطلقتها الهيئة للنهوض بالقطاع.
وأوضح المهندس أحمد العبودي رئيس الشؤون التنظيمية بالهيئة في اللقاء الذي أداره المهندس أسامة السابق نائب رئيس اللجنة أن المرحلة الماضية شهدت إكمال عدد من المبادرات ضمن إستراتيجية الهيئة لتطوير القطاع من خلال تمكين البيئة التنظيمية وتعزيز الابتكار وتنمية مهارات العاملين فيه، منوِّهًا إلى أهمية الشراكة مع الغرف التجارية والمقاولين وبقية أصحاب المصلحة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للهيئة.
وأضاف أن المبادرات التي تم إطلاقها سواءً كانت تنظيمية كترخيص المقاولين أو خدمية كأكاديمية الهيئة تهدف إلى تطوير القطاع ورفع مستوى العاملين فيه.
من الخدمات التي قدمتها الهيئة التدريب عبر أكاديمية الهيئة والتي تهدف إلى تقديم دورات تدريبية وفق احتياجات القطاع مبادرة توطين بغرض المساهمة في تحقيق (رؤية 2030) برفع نسبة المواطنين العاملين بالقطاع.
أيضاً أطلقت الهيئة مبادرة الخدمات الاستشارية والتي تقدم (94) خدمة استشارية وإرشادية تخدم المقاول والمالك والمهتم بالقطاع وكذلك أطلقت خدمة منصة المشاريع لمساعدة الأفراد والشركات الخاصة في طرح مشاريعها للمقاولين وكذلك خدمة البحث عن مدراء للمشاريع الصغيرة والتي تساعد على تفادي الكثير من الأخطاء وتسهل التعامل بين المقاول والمالك.
وعلى صعيد المعلومات تقوم الهيئة بحصر كافة البيانات الخاصة بالقطاع ومنشآت والعاملين فيه والمشاريع وتقدمها عبر منصة الاحصاءات لتكون مرجعاً لجميع المهتمين. آخر هذه الخدمات هو منتدى المشاريع المستقبلية والذي يعد أكبر منصة للمشاريع في الشرق الأوسط وتقيمه الهيئة هذا العام للمرة الرابعة على التوالي وسيقام في مارس القادم بمدينة الرياض.
ومن جهة أخرى أشار العبودي إلى أن مساهمة القطاع من الناتج المحلي بلغت (6 %)، موضحاً أن حجم سوق المقاولات يصل إلى نحو (255) مليار ريال سنوياً ويبلغ عدد الشركات المؤسسات بالقطاع (170) ألف منشأة تصل نسبة المؤسسات والشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فيه إلى (98 %)، بينما يبلغ عدد العاملين فيها (2.9) مليون شخص (15 %) منهم سعوديون ويشارك في الاهتمام بهذا القطاع منظومة تحوي أكثر من (30) جهة في القطاعين العام والخاص تجعل القطاع ذا أهمية عليا وخصوصاً أن المقاول يلعب دوراً رئيساً في تنفيذ مشاريع رؤية المملكة 2030 وبالتالي تحقيق مستهدفاتها.