عبدالله العمري
مع زحمة الأحداث والقضايا التي شهدتها الكرة السعودية في الأيام الماضية ومع بداية مرحلة الميركاتو الشتوي التي تبقى على إقفالها عدة أيام. ولقد حدثت فيها مفاوضات شرسة وقوية بين الأندية النافذة والمدعومة مادياً للظفر بخدمات بعض اللاعبين المميزين الذين دخلوا في الفترة الحرة التي تتيح لهم الانتقال لأي ناد آخر، مما جعلها تصبح مادة دسمة للبرامج التلفزيونية والإعلام الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها. هذه الأحداث المثيرة والمتلاحقة أنست الكثير أن منتخبنا السعودي سيخوض غداً مباراة مهمة جداً أمام المنتخب العماني الشقيق في تصفيات كأس العالم 2022 التي ستقام في الدوحة وسيعقبها مباراة مهمة أخرى أمام المنتخب الياباني في طوكيو. هاتان المواجهتان هما مفتاح تأهل الأخضر بإذن الله للمونديال العالمي في حال تحقيقه لنتيجة إيجابية لكي يعزز من صدارته لمجموعته.
انشغال الإعلام الرياضي لدينا ببعض قضايا الأندية أنساهم أن يوجهوا الدعم لمنتخبهم الذي يدخل هذا اللقاء وسط ظروف صعبة للغايه لعل أبرزها غياب قائد الفريق ونجمه سلمان الفرج وبلا شك فغيابه سيكون مؤثرا جداً ليس على المستوى الفني فقط، بل حتى كحضوره بجانب زملائه كقائد لهم، إضافة لغياب عبدالرحمن غريب وهو أحد البدلاء الذي دائماً تكون له بصمة عند نزوله.
ولعل أكثر ما يخشاه بعض العقلاء في الشارع الرياضي السعودي هو أن الضجة التي حدثت في الفترة الماضية مع بداية الميركاتو الشتوي أنها ارتبطت ببعض الأسماء الدولية الموجودة مع الأخضر السعودي مثل محمد كنو وعبدالإله المالكي ومحمد العويس وسعود عبدالحميد وأحمد شراحيلي وهي أسماء مهمة في تشكيلة منتخبنا.
والخوف أن تفقدهم هذه الضجة بعضاً من تركيزهم داخل الملعب وأن يتأثروا بكل ما يكتب ويطرح عنهم.
لذا فمهمة الأخضر أمام منتخبي عمان واليابان لن تكون سهلة أبدا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الأخضر ولاعبوه، لكن الثقة كبيرة في مدرب منتخبنا الفرنسي هيرفي رينارد وبقية مساعديه في المقدرة على مواجهة هذه الظروف والنجاح في عزل اللاعبين عما يحدث خارج الملعب.
كما أن الإعلام الرياضي لدينا مطالب بضرورة تقديم كل سبل الدعم لمنتخبنا السعودي، وإغلاق ملف مشكلات الأندية إلى ما بعد انتهاء مبارياتي عمان واليابان، فالتصفيات دخلت مراحلها الحاسمة وليس هناك أي مجال لخسارة أي نقطة في المباريات المقبلة.