عثمان أبوبكر مالي
من جديد يعود الأخضر السعودي إلى الميدان ويوقف حراك المسابقات المحلية ليواصل المشوار الطويل والصعب في طريق كأس العالم بحثا عن بطاقة التأهل الأولى في المجموعة التي يتصدرها، وحظوظه كبيرة بعد الخطوات التي قطعها، حتى الجولة السابعة، وما بذل فيها من جهد كبير من كل أدواته وعناصره، سواء كانوا لاعبين أو جهازاً فنياً، مرورا بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وفي مقدمة الكل (جمهور الأخضر) الكبير العريض والواسع، الذي سيحضر ويواصل القيام بدوره وواجبه الكبير والمعروف من مدرجات (الجوهرة المشعة) خاصة في مثل مباراة الغد التي ستلعب أمام منتخب عمان، الحيوي والشاب وتطلعاته كبيرة، سواء في مشواره الحالي ومنافسته في المجموعة، أو حتى مواجهاته ولقاءاته المختلفة (الأخيرة) أمام المنتخب السعودي.
صحيح أن مباراة الفريقين الأولى في مرحلة التصفيات التي لعبت في مسقط، انتهت لصالح منتخبنا، لكن ذلك مما يصعب من مباراة الغد ويزيدها قوة على قوتها، فلاعبو المنتخب العماني سيدخلونها تحت رغبتين جامحتين ومحفزتين جدا لهما.. الأولى هي الأهم؛ استعادة ما تبقى من فرص وإمكانية المنافسة على إحدى بطاقات التأهل عن المجموعة، سواء مباشرة (مقعدين)، أو عبر نصف المقعد (الملحق) المتاح الذي لا تزال فرصه قائمة، لكن الاستمرار بالقوة المطلوبة تحتاج إلى تجاوز مباراة الغد (الفرصة الأخيرة)
الرغبة الثانية.. هي الثأر للخسارة التي تعرض لها الأحمر في المواجهة الأولى التي لعبت في مسقط (الجولة الثانية) في التاسع من سبتمبر الماضي وكانت نتيجتها مفاجئة، قياسا بنتيجة الأحمر العماني في الجولة الأولى أمام اليابان في طوكيو.
المنتخبان تواجها كثيرا على كل الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية وصلت إلى (21) مباراة جمعت بينهما خلال (46) عاما، يسجل فيها التفوق للمنتخب السعودي الذي فاز في (15) مباراة وخسر مباراتين فقط، وتعادلا في 4 مباريات، وخلال أول 13 مباراة بينهما لم يخسر منتخبنا أي مباراة، وكانت جميعها ضمن بطولات دورة الخليج العربي التي بدأت عام 1976م ومن ضمنها أول مواجهة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم عام 1984م، ولم يسبق للمنتخب العماني في المباريات التي كسبها الفوز في بطولة (رسمية) حيث جاء فوزه بثلاث منها في بطولة الخليج العربي، والرابعة في مباراة ودية، أما التعادلات الأربعة فجاء اثنان منها في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لمونديال بطولة العالم التي أقيمت في البرازيل عام 2014م.
مباراة الغد كبيرة وقوية ومهمة، وهي مباراة فاصلة لهما ونقاطها مهمة جدا، مما يعني أنها ستكون (غالبا) مغلقة من الطرفين، تميل الأفضلية فيها للأخضر السعودي مستفيدا من (التاريخ والجغرافيا) والمساندة الجماهيرية المتوقعة، حتى مع (التخفيضات) الملزمة بسبب ظروف الجائحة.
تمنياتنا لمنتخبنا الاستمرارية والحفاظ على مركزه ومقعده والاقتراب أكثر من أجل تأهل مضمون وأسرع لمونديال الدوحة بحول الله تعالى، وللمرة السادسة في تاريخه.
كلام مشفر
« اليوم يومك يا بطل.. ستملأ حتما مساحات ملعب الجوهرة بأصوات جماهيرنا الهادرة، والتي كالمعتاد ستكون الحاضر الأكبر واللاعب الأول في مواجهة المنتخب العماني بإذن الله تعالى.
« بعد مرور أسبوع كامل على حصول نادي الاتحاد على شهادة الكفاءة المالية، خرج فجأة محامي لاعب الفريق السابق (فيصل الخراع) باتهامات خطيرة جدا ضد إدارة النادي، وصلت إلى ذكر أن النادي (ربما) قدم بيانات (مزيفة) بتوقيع موكله فيها مخالصة منه لسداد مستحقات سابقة له وهو لم يتسلمها(!!)
« وتجاوز الاتهام بشكل كبير إلى حد ذكر أن النادي ربما تعمد أخذ إقرارات قديمة للاعب واستخدمها في (التحايل) على لجنة (الكفاءة المالية) للحصول على الشهادة!!
« أحدث الاتهام لغطا كبيرا في الوسط الرياضي، خاصة وأن الادعاءات جاءت في وقت يتصدر فيه الفريق الاتحادي دوري الأمير محمد بن سلمان (بجدارة) وتسير نتائجه بخطى ثابتة وثقة كبيرة، مما يطرح سؤالا مهما، أين كان الخراع طوال الفترة الماضية، ولماذا لم يظهر إلا في هذا التوقيت؟!
« الصورة في القضية واضحة جدا، خاصة بعد الرد الاتحادي (المطمئن) فالاتهام لا يمكن أن تقع فيه إدارة مبتدئة، والهدف منه (واضح) وهو محاولة الضغط على الفريق وجماهيره، مع تقدم فرق قادمة للمنافسة من الخلف، ولا بد أن تواجهه إدارة الاتحاد باهتمام وجدية كبيرين، فأسلوب كتابة الشكوى ونشره أيضا يصنفان ضمن (الإساءات) المغرضة والمرفوضة جملة وتفصيلا.