ثمة عبارة متداولة بين أبناء الشعب السعودي سبق أن أطلقها عرّاب الرؤية وملهم الشباب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونصها (الشعب السعودي لديه همة تشابه جبل طويق، وإن هذه الهمة لن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل أو تساوى بالأرض) أستشهد بتلك المقولة وأنا أشاهد الإنجازات والقفزات التي تتحقق للمملكة بيد سواعدها الفتية من البنين والبنات في المجالات كافة.. نتيجة الرعاية والعناية والدعم الذي تتلقاه قطاعات الدولة كافة من القيادة الحكيمة التي جعلت الاستثمار في الإنسان السعودي من أهم أولوياتها ومرتكزاتها في رؤية (2030).. ما دعاني إلى هذا الكلام هو المستوى المتميز والعطاء الوافر الذي هو ثمرة تعليم جاد في محافظة من محافظات بلادنا - وهي الزلفي- التي حقق طلابها من الجنسين مراكز متقدمة اعتلوا فيها الصدارة في اختبار القدرات للبنين والبنات فضلًا عن غيرها من المسابقات داخل المملكة وخارجها.. وكأني بهم وهو يسكنون في محافظتهم الوادعة والمتربعة بين سلسلة جبال طويق التي تنتهي في محافظتهم بعد أن تتعانق مع نفود الثويرات ليعانق الصعب السهل.. كأني بأبناء الزلفي وقد أخذوا شموخهم وإرادتهم من هذا الجبل الأشم (طويق) مما جعلهم يواصلون التفوق بهمة عالية في مختلف المجالات.. وهذا التفوق يقف خلفه إدارة تعليم متميزة في شقيها الرجالي والنسائي، ومعلمون ومعلمات أكفاء مخلصون في عملهم.. يقودهم مدير التعليم بالمحافظة الأستاذ محمد بن عبدالله الطريقي وفريق العمل معه الذين لهم بعد الله اليد الطولى والدور المؤثر في تحقيق تلك الإنجازات المتعاقبة فالعملية التعليمية بمكوناتها كافة، وعناصرها تسير وفق خطط تربوية تنبثق من خطط الوزارة ويتم تنفيذها عن طريق خبراء في التربية بمواصفات عالمية، عالية الدقة، ومتوافقة مع ما جاء في رؤية المملكة (2030) وقد قدر لي زيارة المحافظة وحضور مناسبات متعددة لهذه الإدارة الفتية، وكنت أسمع وأشاهد، وأستمتع بما أراه من نشاط وتكريم للمنجزات المتتالية، وحسن علاقة شركاء النجاح من أولياء الأمور الكرام آباء وأمهات الذين كان لهم القدح المعلى مع المدرسة في كل ما تحقق من نجاحات بسبب الوعي المجتمعي لأهمية التعليم والإيمان بالاستثمار الأمثل في الأبناء والبنات، كما أن رجال الأعمال الميسورين كانت لهم بصمة تذكر وتشكر في دعم برامج الإدارة، وتكريم النابغين والمتفوقين في أكثر من مبادرة منها على سبيل المثال لاالحصر جائزة الفالح للتفوق العلمي وغيرها من الجوائز التي كانت تمثل دافعًا للطلاب والطالبات نحو التفوق وإيجاد بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للتنافس وهذا ما تحقق بالفعل حيث حقق عدد من طلاب وطالبات محافظة الزلفي جوائز محلية وخليجية وعربية فمنهم من حقق الفوز بجوائز حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز ومنهم الطالب ريان بن عبداللطيف الدعفس في الدورة الـ16 عام 1435هـ، والطالب عبدالرحمن بن راشد الثنيان الدورة الـ18 عام 1437هـ، والمعلم بدر بن دخيل الملحم الدورة الـ21 عام 1440هـ، والطالب راشد بن فايز الفايز الدورة الـ22 عام 1441هـ، والطالب سليمان بن نايف الفراج الدورة الـ23 عام 1442هـ، إضافة إلى تأهل عدد من الطلاب والطالبات لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم بدبي في دورتها الـ24 عام 1443هـ، وهم الطالب ياسر بن علي البدر، والطالب محمد بن عبدالعزيز الحصين، والطالبة غيداء بنت سليمان الزنيدي، كما شارك ثلاثة طلاب من المملكة في مسابقة مناهزات اللغة العربية لعام 1443هـ، اثنان منهم من تعليم الزلفي وقد حصلا على الميدالية البرونزية بالشارقة وهما الطالب ياسر بن علي البدر، والطالب مالك بن أحمد الخنيني، كما حصلت مسرحية (تحت سقف البرميل ) في المملكة المغربية على جائزة أفضل عرض وإخراج على المستوى العربي في عام 1443هـ، كما تأهل الطالب مازن بن أحمد الملحم من ضمن 152 طالباً وطالبة للمشاركة في معرض إبداع للعلوم والهندسة للعام 1443هـ، وفوز الطالب صالح بن بدر الفرج بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية في دورتها الـ14 في عام 1443هـ، وفوز الطالب جهاد بن عبدالله الفالح بجائزة المشروع المتميز في عام 1443هـ بجنوب إفريقيا عن مشروعه «الباب الذكي» وتم تكريمه من قبل وزير التعليم في حينه، وحصول الطالب صالح بن حسين المسعود على جائزة المركز الثالث في الفيزياء (الابتكارات العلمية) بمعرض العلوم الدولي في مركز تايوان الوطني لتعليم العلوم 2004، وفوز الطالب مساعد بن علي الغزي بالمركز الأول على مستوى الخليج العربي في المهارات اللغوية المقامة في مكة المكرمة في عام 1427هـ.
وأخيرًا وليس آخرًا ما حققته إدارة «تعليم الزلفي» بفوزها بالمركز الأول في اختبار القدرات العامة العلمي -بنين- والمركز الأول في اختبار القدرات العامة النظري - بنات -، على مستوى إدارات التعليم بالمملكة للعام 1443هـ.