ياسر النهدي
* إن شفت شيء في طريقك وأعجبك شله!
* في كرة القدم طبق قطبا العاصمة الهلال والنصر بيت القصيد بحذافيره على أندية لها صولات وجولات وتاريخ كبير في الكرة السعودية كقطبي جدة الأهلي والاتحاد اللذين يشتكيان من قلة المال في فترة فتح سقف عقود اللاعبين المحترفين مالياً مما دعا أندية العاصمة تستقطب لاعبين مؤثرين منهم العويس وسعود عبدالحميد والمالكي وقبلهم عبدالفتاح عسيري والقادم ربما أكثر في ظل عجز خزائن أندية وامتلاء الأخرى!
* في زمن الاحتراف لا حديث يعلو فوق قوة المال وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه من قوة شرائية فقط لقطبي العاصمة فسنجد أن هناك تكديسا في اللاعبين لناديين فقط وسيعلو شأنهما على حساب سمعة وقوة الكرة السعودية التي ستنحصر قوتها بين الهلال والنصر فقط، بينما سنجد قطبي الغربية الأهلي والاتحاد «كومبارس» مثل ما حل في أقطاب الكرة الشرقاوية النهضة والقادسية والاتفاق التي كانت لا تستطيع مقاومة الأندية ماليًا في فترة زمنية سابقة مما تسبب ذلك في إبعادها من المنافسة لسنوات طويلة ومنها من بات في الدرجات الأدنى من الممتاز ومنها الذي ما زال ينازع بعد أن باتت انديتها لا تستطيع مقاومة تيار القوة الشرائية!
* اليوم الكل يعلم عن توزيع المخصص المالي من وزارة الرياضة لجميع الأندية بالتساوي لكن الأهم أن تسارع بقية الأندية في إيجاد داعمين مثل الهلال والنصر وإلا لن تقوم لها قائمة في منافسة المواسم المقبلة، حيث ستصبح أنديتها لا تستطيع مقاومة المال وستصبح «كشك» أو ميني ماركت لمن أراد التبضع من لاعبيها قبل دخوله الفترة الحرة لكسب مبلغ من المال لتسيير أموره قبل أن يغادر ببلاش!
ختامًا..
عدم وجود لاعبين مميزين في الأندية الكبيرة كالسابق سيقلل من استمرار قوة الكرة السعودية ومتابعتها من الخارج قبل متابعتها من الداخل حيث أتمنى إيجاد مبدأ تطبيق التوازن المالي بين الجميع إذا لم تجد تلك الأندية داعمين حتى لا نجد انهيارا كاملا في الكرة السعودية بعد مغادرة النجوم المميزين لمن يمتلكون المال ولا يستطيعون تعويضهم بالعنصر الأجنبي المميز مما سيخلق فجوة كبيرة بين الأندية مما سيكون عاملا أساسيا في هجرة عشاق تلك الأندية وخلو مدرجاتها بعد هجرة أبرز لاعبيها!
* مخرج:
مطرقة من مال تحطم أبواب الحديد!