فهد المطيويع
أثبت النتائج أن جارديم تحول إلى معول هدم وإحباط للفريق الهلالي الذي كان إلى وقت قريب أيقونة إبداع كروي يتحدث عنها القاصي والداني، الهلال حاليًا في مهب الريح ويقدم الأسوأ من مباراة لأخرى بفضل مدرب يراهن على الإقالة للخروج منتصرًا بكل المكاسب المالية، حتى ولو أتى ذلك على حساب سمعته التدريبية، المشهد العام يقول إن اللاعبين فقدوا الثقة في هذا المدرب وأنهم ينتظرون رحيله على أحر من الجمر ولكن لا حياة لمن تنادي، فالإدارة (أذن من طين وأذن من عجين) حتى وهم يرون الهلال يترنح فنيًا من مباراة لأخرى، شخصيا احترم الإدارة الحالية وأقدر ما قدمته لتحقيق إنجازات كبيرة ولكن هذا لا يعني أن نعفيها من مسؤولية تقهقر الزعيم وما وصل إليه من تدهور فني واضح وفاضح وغير مسبوق بسبب فشل الإدارة في اختيار اللاعبين الأجانب، إضافة إلى أنها تركت الحبل على الغارب لمدرب (عاث في الهلال) ولم يستوقفه أحد أو يناقشه على ما يقوم به من تخبيص مدمر للفريق، الجميع يعلم أن الإدارة حاليًا تعيش على تركة سامي الجابر وتعاقداته السابقة مما يعني أن الإدارة فشلت في مواكبة تطلعات الجماهير وفي مجاراة تلك التعاقدات، خاصة بعد إحضار فيتو وبيريرا أو حتى مريجا وأتوقع المزيد من الفشل في التعاقدات القادمة لقناعتي أن من يقوم باختيار الأجانب لا يملك الحس الكروي ولا النظرة الثاقبة للتميز بين (الغث والسمين)، بصراحة الهلال حاليًا أصبح (الآن) يعيش أسوا أيامه بفضل التراخي في اتخاذ القرار والله يستر من القادم في بطولة كأس العالم للأندية ويا خوفي بأن يتحول الوضع لمشاركة شرفية غير مشرفة بسبب استمرار الداهية جارديم، حاليًا الجميع يريد أن يستغل وضع الهلال ليضع بصمة في صفحات تاريخه، وهذا بالنسبة لهم إنجاز يتمناه الكثيرون والدليل أن جماهير الاتحاد تهتف بحماس شديد بعد كل فوز منادية بإحضار الهلال لترد بعض الدين مع أنها بالأمس القريب كانت تكثر الدعاء بألا يهبط العميد، الباطن هو الآخر في لقائه الأخير يخرج مستاء متظلما من مباراته مع الهلال وكأنهم يتحدثون عن فريق من فرق أندية الوسط! المحزن أيضا أن هناك فرقا كانت في المركز التاسع والثامن تخطت الهلال بسبب تفريطه في النقاط! وفرق أخرى أصبحت تتجرأ على الهلال بسبب هذا الجارديم! لك الله يا هلال وفك الله أسرك يا من كنت قبل أشهر بطل آسيا وقاهر العذال في الميدان وفي ساحات الإعلام، عموماً الجمهور يلوم الإدارةعلى وضع الهلال لما آل إليه حاله بعد أن تركت الأمور تسير بالبركة ليصبح الهلال ضحية مدرب أدمن التخبيص وجعل من الهلال لقمة سائغة للجميع وقبل هذا وذاك أضاع فرصة المنافسة بعد أن كانت في متناول اليد وقريبة من الهلال، المضحك المبكي أن النطيحة والمتردية أصبحوا (يتشمتون) بالزعيم وجماهيره رغم كل شيء، السؤال إلى متى يا إدارة الهلال؟