يقول العلماء إن شرب الشاي ربما كان إحدى الوسائل الجيدة للمحافظة على صحة الأسنان فقد وجدوا أن بعض المكونات الموجودة في الشاي التقليدي الأسود تهاجم البكتريا الضارة الموجودة في الفم التي تسبب أمراض اللثة والتسوس.
وكان الباحثون يركزون في السابق على الفوائد المحتملة لأنواع الشاي الأخضر وليس الأسود، إلا أن فريقاً من كلية طب الأسنان في جامعة إلينوي الأمريكية ركز على دراسة مميزات الشاي الأسود وهو النوع الأكثر شيوعاً لدى الكثير من الشعوب والثقافات.
وتبين من الدراسة أن هناك مكونات تدخل في تركيب الشاي الأسود قادرة على قتل أو عرقلة وتحجيم فعالية البكتريا المسببة للأحماض والتسوس والنخر في الفم واللثة.
ويؤثر الشاي الأسود على نوع من الأنزيم البكتيري المسؤول عن تحويل المواد السكرية إلى مادة صمغية تساعد على التصاق مواد التسوس على الأسنان.
كما يعرقل الشاي الأسود قدرة بعض أنواع البكتيريا التي تعيش في الفم على تكوين تجمعات سوس مع نظائر بكتيرية أخرى، وبالتالي تقليص تجمعاتها المسببة لأمراض اللثة والأسنان.
وقد أظهرت إحدى التجارب أنه عند قيام المتطوعين بغسل أسنانهم بالشاي الأسود لمدة ثلاثين ثانية ولخمس مرات كل ثلاث دقائق، تتوقف البكتيريا المسببة لبقع التسوس عن النمو وإنتاج الأحماض الضارة الفعالة في الفم.
وتشير الدراسات إلى أن للشاي الأسود دوراً كبيراً ومهماً في صحة الأسنان واللثة، على أن تترافق مع الاستمرار الدائم في العناية بالأسنان واللثة بالأساليب المعروفة مثل التنظيف اليومي والزيارة الدورية لطبيب الأسنان.
أما الجمعية البريطانية لطب السنان فتقول إن الشاي الأسود والأخضر أيضاً يمكن أن يساعد على مكافحة بقع التسوس في الأسنان.
إن الشاي يمكن أن يكون بديلاً جيداً للمشروبات الخفيفة الأخرى المحتوية على السكر كالمشروبات الغازية لأن الشاي لا يعمل على تآكل الأسنان مثل المشروبات الغازية التي تساعد على تآكل الأسنان.
وتنوه مصادر طبية إلى زيادة الفائدة عند من يضيف الحليب على الشاي حيث إن الحليب يعتبر مصدراً ممتازاً للكالسيوم المفيد للأسنان.