«الجزيرة» - واس:
أسهمت المملكة العربية السعودية ضمن جهودها الإنسانية والإغاثية الواسعة حول العالم، في دعم قطاع التعليم بالدول ذات الاحتياج والدول المتضرِّرة، وذلك إيمانًا منها بأهمية هذا القطاع في نهضة الشعوب وتنمية البلدان وتحقيق العيش الكريم للإنسان.
وقد نفذت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 90 مشروعًا إنسانيًا بقطاع التعليم في أكثر من 15 دولة حول العالم، شملت (اليمن وفلسطين وسوريا وباكستان ولبنان وأفغانستان وإندونيسيا وتايلاند والصومال وماينمار ومالي والسودان والعراق وتنزانيا وبوركينا فاسو)، وذلك بقيمة تجاوزت 200 مليون دولار أمريكي.
وتضمنت مشاريع المركز دعم الخدمات التعليمية في الدول المستهدفة، وتهيئة البنية التحتية للمدارس وتأمين مصاريف تشغيلها، وتوفير المستلزمات الدراسية للطلاب والطالبات، إضافة إلى بناء قدرات المعلمين والمعلمات مهنيًا، وبناء قدرات المتخصصين بحماية الأطفال في مجال الدعم النفسي والاجتماعي، ودعم وتأهيل أولياء الأمور عبر برامج تربوية وتعلمية توعوية ومهنية، كما امتدت جهود المركز لتشمل دعم تعليم الأطفال ذوي الإعاقة وبرامج استلحاق التعليم لمحو الأمية.
وعقد مركز الملك سلمان للإغاثة شراكات متعددة مع مختلف المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني؛ لدعم وتنفيذ مشاريع متعلقة بهذا القطاع في الدول المحتاجة والمتضررة، ومن أبرز الشركاء في هذا المجال منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم «اليونسكو»، والمنظمة الدولية للهجرة، حيث تضمنت الشراكات دعم العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا، وضمان استمراريتها في مناطق الكوارث والأزمات.
وجاء اليمن الشقيق في مقدمة الدول التي حظيت بالمشاريع المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز لدعم قطاعها التعليمي، بواقع 23 مشروعًا استهدفت مختلف المحافظات اليمنية بلا تمييز أو استثناء، بقيمة تجاوزت 120 مليون دولار أمريكي، فيما حلّت دولة فلسطين ثانياً بـ 11 مشروعاً في هذا المجال بأكثر من 41 مليون دولار.
كما شملت جهود المركز الإنسانية في دعم التعليم، مبادرته بالتكفل بسداد المستحقات المتعثرة لطلبة الدول ذات الاحتياج في جامعة المدينة العالمية بماليزيا، وكذلك تكفله بالنفقات السنوية للطلبة الأيتام والأكثر احتياجًا في مدارس المشيخة الإسلامية بألبانيا.
ويعدّ قطاع التعليم واحدًا من بين 13 قطاعًا حيويًا يدعمها مركز الملك سلمان للإغاثة في الدول المحتاجة، التي تشمل قطاع الأمن الغذائي والصحة والإيواء والمياه والإصحاح البيئي والحماية وغيرها من القطاعات الحيوية، وذلك انطلاقًا من حرص المملكة بالوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة وتقديم ما يخفف المعاناة عنهم.