يعقوب المطير
نعم صحيح أن الدوري الإنجليزي هو الدوري الأقوى في العالم من حيث المستوى الفني والاقتصادي والتسويقي وأكثر تواجداً لأبرز نجوم كرة القدم العالمية، فقد أعدت دراسة حديثة عن أسباب استمرار نجاحات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم المعروف بمسمى (البريمييرليغ) على المستويين الفني والاقتصادي، وذلك بعد تحقيقه أرقاماً قياسية في موسم 2019 - 2020، الذي تأثر بجائحة كورونا، وهذه الدراسة الإحصائية أعدت على البطولة التي فاز بها نادي ليفربول الإنجليزي «الموسم قبل الماضي» بعد غيابه عن تحقيقه البطولة العريقة أكثر من ثلاثين سنة، بقيادة نجمه المصري «محمد صلاح» والسنغالي المسلم «ماني» والمدرب الألماني «يورغن كلوب» وإعادة الفريق إلى أمجاده التاريخية.
وبحسب الدراسة الإحصائية التي أجرتها (إي آي فاينينشيال سيرفيس) ونشرت نتائجها صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مساهمة الدوري الإنجليزي في الاقتصاد البريطاني عن موسم 2019- 2020 وصلت إلى 7.6 مليارات استرليني، رغم توقف البطولة لثلاثة أشهر بسبب كوفيد-19.
وبحسب الدراسة، فإن نحو 528 ألف شخص من العالم زاروا بريطانيا في الموسم المعني، لمشاهدة مباريات المسابقة، ما أسهم بشكل مباشر في رفع الأثر الاقتصادي للبطولة الإنجليزية.
بينما كانت مبالغ الضرائب 1.4 مليون استرليني تم أخذها ضرائب على كافة رواتب لاعبي الدوري االإنجليزي، مما دفعته أندية البريمييرليغ 3.6 مليارات استرليني في موسم 2019-2020.
هكذا دراسة واحصائيات ولغة الأرقام على عائدات الدوري، تعطي -بلا أدنى شك- المتلقي والمتابع الرياضي المعلومات والشفافية وقاعدة البيانات المالية وخلاصة القوائم المالية التي يحتاجها المستثمر الرياضي في منطقة الشرق الأوسط، فلا يمكن مناداة المستثمرين وأنت في حقيقة الأمر لا تملك أرقام العوائد المالية وخلاصة القوائم المالية وعدد الزوار للبطولة، وكذلك عدد المشاهدات عبر النقل التلفزيوني لمعرفة جدوى الاستثمار الرياضي من عدمه الذي يعاني من افتقار الحد الأدنى للمعلومات وسرّيتها وعدم الإفصاح بها.