د.نايف الحمد
* تتردد الأنباء من داخل أروقة كبير آسيا عن قرب رحيل الأسد الفرنسي بافتيمبي قوميز في الفترة الشتوية.. رغم أن اللاعب لم ينف أو يؤكد هذا الرحيل في آخر ظهور فضائي له، لكنه قال «فخور بتمثيلي للهلال وشكراً لكل السعوديين على هذا الحب الذي أحاطوني به».
* قوميز أيها الأسطورة.. يحق لك أن تفخر بالهلال ويحق لنا أن نفخر بك.. سيرحل قوميز في الشتوية أو في غيرها لكنه لن يرحل من قلوب الملايين من عشاق الموج الأزرق، فقد ترك إرثاً كبيراً وحملاً ثقيلاً يصعب على جماهير الزعيم تجاوزه.
* كنت دائماً أجيد لغة حسابات وسيناريوهات واحتمالات التأهل في مشاوير الهلال الطويلة في البطولات الآسيوية.. لكن ما حدث في إياب نصف نهائي 2019 أمام السد كان مختلفاً تماماً !! كانت النتيجة تشير لـ 1/1 وفجأة انقلبت النتيجة وأصبحت 1/3 للسد عندها شعرت بصدمة وفقدت التركيز ولم أعد أتذكر أي شيء ولا أعرف كيف هو موقف الهلال من حسابات التأهل!! وفي لحظة أخرى قذف النجم (سيبا) كرة ساقطة قبالة شباك السد فما كان من الأسد سوى تحويلها ببراعة في الشباك ليعيد ترتيب وضع المباراة من جديد.
* كثيرة هي اللحظات الخالدة التي رسمها هذا الأسطوري في ثلاثة مواسم خاضها مع الهلال حتى أصبح الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في الهلال، ولن ننسى تلك الدموع التي ذرفها بعد تحقيق الآسيوية وهو يردد (كانت حلماً لكنها الآن حقيقة) في مشهد يحكي حجم إحساس هذا البطل بالمسؤولية ورغبته الجامحة في تحقيق أحلام الهلاليين.
* قليلة كلمة (شكراً) بحق هذا اللاعب، فبتوفيق من الله سبحانه ثم مساهمته مع زملائه أضاف الهلال لتاريخه مجدا كبيرا وحقق سبع بطولات في ثلاثة مواسم، اثنان منها كانا (دوري الأبطال الآسيوي) وانفراده بزعامته.
نقطة آخر السطر
* اتمنى ان نرى لقوميز مكاناً في النادي.. فوجوده سيضيف الكثير، وأمثاله لا يمكن أن يمروا مرور الكرام ، وما أضافه للكرة السعودية والمجتمع السعودي لا يمكن نسيانه.