د.عبدالعزيز الجار الله
أصبح من شبه المؤكد السماح للطلاب من 5-12 عامًا المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال العودة إلى المدارس والحضور دون اشتراط التحصين وأخذ اللقاح ضد كورونا، هذا إذا لم يكن قد صدر خلال الأيام الفائتة، ويعود عدم اشتراط أخذ الطلاب اللقاح إلى ما توصلت إليه الجهات المنوطة بها تحديد عودة الدراسة مع الاحترازات والحاجة لشرط التطعيم. فقد نشرت بعض وسائل الإعلام هذا الخبر انطلاقًا من ما جاء في الدليل الإرشادي والذي أورد جملة من الاحترازات وتعليمات هيئة الصحة العامة (وقاية) وهي:
حددت وزارة التعليم مسافة 60 سنتيمتر بين طاولات الطلاب في المرحلة الابتدائية بعد عودتهم إلى الدراسة الأحد القادم، مع تحفيز الطلاب على المسارعة للحصول على اللقاحات واستكمال الجرعات، الالتزام بالتباعد الجسدي في وسائل النقل، الالتزام بالمقعد طوال الرحلة وعدم السماح بوقوف الطلاب، وتحقيق التباعد الجسدي بمسافة متر ونصف المتر على الأقل عند انتظار الحافلة، وإلزام أولياء الأمور بتزويد أبنائهم بالكمامة قبل الخروج من المنزل. وأكدت «وقاية» على تعقيم وتطهير الحافلات بعد خروج الطلاب يوميًا، وطلبت «وقاية» تنظيم عملية دخول وانصراف الطلاب عند بداية الدوام ونهايته بما يمنع التزاحم ويحقق التباعد بمسافة متر ونصف المتر على الأقل بين الطلبة، وإلزام الطلبة والكادر التعليمي بإحضار مياه شرب خاصة بهم للاستخدام الشخصي. وأكدت «وقاية» على إدارات المدارس تقنين الزيارات للمدرسة من خارج بيئة المدرسة وأن تكون فقط للضرورة القصوى.
وتُعد هذه الإجراءات ضمن إطار عام هي مناعة القطيع، المناعة الجماعية، اكتساب المناعة عبر الإصابة والتحصين كما اتبعته بعض دول للعالم من بداية الأزمة، وهو من الخيارات التي طرحت بالبدء حين لم تكن هناك جرعات لدى المملكة، واليوم قد أتمت المملكة تطعيم نحو 54 مليون جرعة من لقاح ضد فيروس كورونا.
بإذن الله أن تتجاوز بلادنا هذه الأزمة وأن نكون في آخر أشهر الأزمة، حيث تبقى عودة طلاب المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، وتكون دورة الحياة العامة قد عادت كما كانت.