لن يخزيَ القبحُ يا دنيايَ من جَمُلا
مهما دنوتِ سيبقى من سما رَجُلا
يحيا الأصيل على أوج الجميل إذا
ما لاح ذو حاجةٍ ..يا صاح قال هلا
من يعتل الوهم لا تركنْ له أبداً
في فعل خيرٍ فمن يمَّمْته خبلا
من لا يشوف بعين الصدق ليس له
عند الّلبيب مقامٌ لو علا زحلا
ما ساد من ظنَّ دربَ الزُّور موصله
إلى السِّيادةِ .. كم ساعٍ فما وصلا!
مدى الصقور مدىً لم تستطع رُخَمٌ
له وصولاً ليبقى عجزُها مثلا
قالوا: تغيَّرت الأحوالُ قلتُ لهم:
لم يصنع الغدرُ- يوماً- خائناً بطلا
قالوا: [تمَوْسَن] كلُّ الخلقِ قلتُ لهم:
ما زال من يعبدُ الرحمن مبتهلا
يبدو الخؤونُ أمام النَّاسِ ذا قيَمِ
وفي الخفاءِ يماسي الفُحشَ ما خَجِلا
لا بارك الله ذا الوجهين مجتهداً
لضرِّ زاكٍ ، يُديلُ الكيدَ مُكتملا
مولاي يمهل لكنْ ليس يهمل منْ
يجاوزُ الحدَّ إنْ لاغى وإن فعلا
بئس امرأً جعل الدَّنيا له أرباً
فحيثما هتفتْ – وزراً- لها نزلا
يسعى ذوو العقل للخيراتِ في شغفٍ
وذو الخنا ينتقي فحشاءَه عجلا
ألهى التَّكاثرُ كم أعمى التفاخرُ كم
أخزى التآمرُ كم والظلمُ كم قتلا!!
حقائق النَّاس في الدنيا بلا عددٍ
ففاز من أحسن الأقوال والعملا
** **
- منصور دماس