عبثيات مكعبة
أسير بخطاي الثابتة والمتزنة في طريق الإبداع، أتعلم من عثراتي التي لا أنجو منها، أصنع من حروفي إبداعاً يليق بجهدي، وما يمليه عليّ الطفل الذي بداخلي، وإن صرخت بوجهي أمي ومعها عدد من (إخوتي) أواصل عبثي في الكتابة؛ فهي ستبتسم لي قبل أن أنام، وقد تهديني قبلة وحلاوةً!
رصاصة
تسقط الكأس، لم تنكسر، الرعد يملأ المكان..
رصاصة محرمة تخترق جسد امرأة، يراق دمها، يزداد تساقط المطر!
حينما لا أموت أكون حياً..!!
انفتح الحوار على مصراعيه كباب كبير؛ الأب والابن طرفي الحوار، اتكأ الابن في حواره على المعلومة الحداثية بعكس الأب الذي ما زال يتمسك بالتراث وكل ما هو تقليدي وقديم، تبادلا الاتهامات وتراشقا بالعبارات التي لا يخلو منها حوار جاد وساخن..
أثناء ذلك ابتسم الأب ونظر في وجه ابنه، وقال: (حينما لا أموت أكون حياً..!! )؛ وكأنه يريد أن يقول: وإن متُ سأبقى حياً..
صفق الحاضرون وألبس الأبُ الابنَ العباءةَ
اعتذار
- قالت له: ماذا حدث؟
- أجابها: صدمتِني بردك الجميل، وجمال عنقك.
ولم عنقي..؟!
قال: لأنه عنقك..!!
مغادرة ذبول
بكت فتاةٌ بذبول وردتها، ولكن حينما تعود الفتاة إلى سماع قلب ينبض وتسمح لأيدٍ طاهرة تقترب منها وموسيقى كلاسيكية هادئة تسمعها، حين ذلك تتنفس الوردة هواءها وتعود إلى حيويتها ويغادرها الذبول..
يتجدد الماء وتتجدد الحياة، وتبتسم الفتاة فرحة بوردتها..!
خزانة
أعطاها أبوها مفتاح خزانته، ووصف ثروته بأنها كبيرة وثمينة جداً.. حينما ذهب في رحلة أبدية، تجادلت (نهيدة) مع أختها على الثروة وفتحت الخزانة ووجدت فيها ورقةً صفراء من قدمها مكتوب عليها: لقد حافظتُ طوال حياتي على شرفي، فاحفظي شرفي بعد رحيلي)..
حينها تذكرت نهيدة ابن الجيران..!!
سؤال بلون مختلف
فتش في حاويات المدرسة، وجد أقلام معلم الـ....، حينما سألوه في اليوم التالي قال: أبحث عن فردتي نعلي، لأنني غفيت في الحصة، فلما صحوت لم أجدهما..!!
المعلم سأل مدير المدرسة: وأنت لِمَ كنت تفتش في قمامات المدرسة..؟
صمت وتظاهر بأنه لم يسمعه..!!
حصير أمي
أجلس على التراب وبجواري حصير.. ينادونني، أتظاهر بأنني لا أسمعهم، أحدهم يقترب مني ويشير إلي بالجلوس على الحصير، أهز برأسي موافقاً، يذهب عني أبكي، أجلس وأترك رجلي على التراب.. أتذكر حصير أمي وأترك الجلوس..!!
حافلة
جنت وجننت معها، كلانا ركب الحافلة، تمزقت أفكارنا، وقفت الحافلة، فتاة سمراء أمسكت بأيدينا وأخذتنا لحرق تلك الأفكار الممزقة..!
ثعبانٌ يخلعُ ثوبَه
تسلقَ ثعبانٌ غصنَ شجرة، صرختْ الأمُ خوفاً على ابنتها التي تعتلي الشجرة، أرادتْ قتلَه ببندقيتِها ثم توقفتْ!
قتلَ الثعبانُ ثعباناً أرادَ قتلَ الفتاة..!!
قوة
صددتها، وأدرتُ لها ظهري، لحقتْ بي، مزقتْ قميصي..
لكنني نجوتُ من الخطيئة..!
** **
- حسن علي البطران