خالد الربيعان
الشركات الرياضية السعودية بدأت خلال الفترات الماضية تخطو نحو الخطوات الأولى في عالم الاستثمار في الرياضة السعودية بالتوازي مع التطور الحاصل في الرياضة السعودية ودخولها عالم الاحتراف بخطواته المتسارعة.
الآن أعتبر دخول الشركات السعودية الرياضية في عالم الاستثمار الرياضي نوعاً من أنواع المخاطرة العالية في ظل عدم وعي العاملين في الرياضة السعودية في هذا العالم ولعل بعض الشركات تستخدم أقل أنواع المخاطر وهي أن تكون وسيط رعاية فقط بين الشركات الكبرى والأندية أو الاتحادات الرياضية هذا ما نراه في عالم هذه الشركات.
عندما تقول لمستثمر وتحاول إقناعه بالدخول في عالم الاستثمار الرياضي ادخل هذا المشروع مع النادي الفلاني وأرباح هذا المشروع عالية بعد دراسة الجدوى الاقتصادية جداً يأتيك الرد:
ومن يضمن لي حقوقي التعاقدية؟
من يضمن لي الاستمرارية بعد نضج المشروع؟
من هي مرجعيتي القانونية؟
من يضمن لي استمراريتي التعاقدية بعد خروج إدارة ودخول إدارة أخرى؟
في فترة سابقة لي عندما كنت أتفاوض مع أحد الأندية ودخولي في عقود كبيرة معهم أردت الاجتماع بمدير الاستثمار في النادي وأتفاجأ بدخول ما لا يقل عن 15 شخصاً معنا في الاجتماع وبدأ يعرفني بهم... هذا مدير تسويق المدرج! وهذا مدير تسويق السجادة اللي خلف الباب! وهذا مدير تسويق التذاكر! وهذا مدير تسويق التيشيرت! وهذا... وهذا... إلى آخر مدير عنده... هل تتخيلون كيف يعاني المستثمر الرياضي في الرياضة السعودية مع هذه العقليات التي تديرها؟
أقولها بكل أريحية إن الاستثمار الرياضي والثقة فيه لن تتحقق إلا بخصخصة الأندية الرياضية أسوة بالأندية العالمية وبناء كوادر سعودية بطريقة صحية تفهم معنى الشراكات الاستراتيجية وبناء النجاح للجميع وليس تغذيتها بتجفيف الشركاء مع الأندية.
عالم الاستثمار الرياضي والشراكات فيه تبنى على التعاون المشترك لتحقيق شراكة يفخر بها النادي ويفخر بها المستثمر لبناء صناعة رياضية جذابة تصنع جيلاً جديداً من العقول المتخصصة بالاستثمار الرياضي لتكون هي الرافد الكبير في عالم صناعة الرياضة في المملكة العربية السعودية.