خالد الحارثي - الرياض:
شدد مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض على أهمية أن ينتبه الآباء لمؤشرات القلق والتوتر التي قد تظهر على أبنائهم خلال عودتهم لمقاعد الدراسة، بعد عام ونصف على بعدهم عنها بسب جائحة كورونا، والتي كانوا خلالها يتلقون تعليمهم عبر وسائل التعليم المتطورة التي أقرتها حكومتنا الرشيدة لمساعدتهم على استمرار تعليمهم، وطالب الآباء بالمحافظة على هدوئهم وفتح حوار مع أبنائهم لفهم تلك المشاعر ومساعدتهم للتعايش مع المتغيرات التي فرضتها الجائحة.
وأكدت الأخصائية النفسية بقسم الأطفال في مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض ليلى العباد أهمية أن يكون الآباء هادئين ومبادرين في محادثاتهم مع أطفالهم لمعرفة ما يدور بخواطرهم ولمساعدتهم في فهم المتغيرات المستمرة التي يعيشونها بعد انتقالهم من نظام الدراسة عن بُعد إلى الذهاب للمدرسة.
وقالت «يمكن للآباء طمأنة أطفالهم من خلال الشروع في الحوار المفتوح معهم بشأن ما يثير القلق لديهم وإبلاغهم أنه من الطبيعي الشعور بالقلق أحياناً، وخصوصاً في ظل العودة للدراسة خلال الجائحة، كما يمكنهم أن يستعرضوا مع أطفالهم بعض التغييرات التي قد تواجههم في المدرسة من ارتداء الكمامات والتباعد عن الأصدقاء والمعلمين، وذكرت أنه من الضروري تشجيع الأطفال على التفكير بطرق أخرى لتعزيز علاقاتهم مع أصدقائهم والمحافظة على التواصل معهم، وتذكيرهم بالجوانب الإيجابية من رؤية الأصدقاء والمعلمين، ومساعدتهم في الانشغال في الأنشطة الإبداعية سواء في المدرسة أو المنزل مثل اللعب والرسم للتعرف على مشاعرهم، مبينة أن هذه من الطرق الإيجابية للتعبير عن المشاعر كالغضب والخوف.
وحثت الآباء أن يديروا عواطفهم جيداً ويحافظوا على هدوئهم، حتى ينعكس ذلك بشكل إيجابي على أبنائهم، وطالبتهم بالانتباه لعلامات التوتر والقلق على أطفالهم وخاصة المستمرة والتي تعيقهم من ممارسة يومهم بشكل طبيعي.