الأديبة التي تكتب بفن د. زينب الخضيري, صدر لها في عام 2021 ثلاث كُتب دفعة واحدة, وجميعها تندرج تحت صنف نصوص ومقالات.
الأعزاء القراء
عليكم بأخذ الكتب الثلاثة, لأن بينهم ترابطاً وثيقاً, ومن باب التنويه تلك السطور منشورة في صحف عربية, ومن رأيي أن هذا لا يعني الذهاب إلى تلك المواقع وقراءتها, بل اقتناء كل هذه الكتب القيّمة, لأن القراءة بانتظام أفضل من العشوائية, وأكاد أجزم بأن مَن يقرأ لها سابقًا سيقتني هذه الكتب دون أن يطلع عليها. لم يكن الاعتماد الكلي على العقل في كُتبها، بل النقل.. وهذا الشيء في اعتقادي مطلوب ومرغوب من الكل.
1- كتاب: دعوة إلى الحب
كُتبت بلغة المشاعر ووقعت في حدود 100 صفحة تقريبًا, من المواضيع التي نالت وقفة نمني هي «تجارة الحزن» اختتمت بعبارة لافتة وهي (بحكم عنادي الكبير ورفضي لكل ما يخالف المنطق أُصاب بعدوى الإحباط.. إلا أنني استمر في تذوق الحياة حتى ولو كانت بطعم القهوة المُرّة).
في «أسئلة كسولة» دعت إلى معرفة أنفسنا جيدًا وماذا نريد.. حتى نستطيع الفوز بأنفسنا.
وفي «ادع بلا توقف» دعوة بأن نحدق صوب السماء أو الصحراء أو البحر ولنطلق العنان للخيال, تحدثت عن الدعاء وما له من قوة لا يستهان بها, وأنه مَصدر لكل من نُريد, ويا لقوة.. يا الله!
2- كتاب: شرفات الروح
وقع في 115 صفحة, ذكرت القضية الفلسطينية, وبالمناسبة 29 نوفمبر هو اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, الخضيري في كتابها ذكرت بأن القضية الفلسطينية.. هي قضية كل عربي, وأن تكثيف حضورها في أذهان الناشئة ضرورة حتمية لإشراك العالم في الهم العربي.
أتفق تمامًا معها بأنه لا يجوز أن نصف كل مَن يكتب بالمبدع, حتى نعطي كل ذي حقٍ حقه.
ذكرت أيضًا تاريخ السينما العريق, وكانت بدايته مع جريفيث ويعد أول كاتب قصة وشاعر اتخذ طريقًا إلى عالم السينما, وأخرج أول فيلم وهو فيلم مولد أمة الذي أنجز عام 1915م.
في موضوع «القارئ وأنا» إجابة على سؤال يهم الكاتب وهو كيف يصل إلى القارئ؟ اتفق معها تمامًا في كل ما ذُكر في «صناعة الكتاب» وكلنا ننتظر الإجابة الشافية لسؤالها في ختام الموضوع (هذه الفوضى التي نعيشها في عالم الكتاب من سيرتبها؟).
3- كتاب: لو كان لدي فرصة أخرى
يعد أقلهم من حيث عدد الصفحات لكن لا يختلف عن الجمالية المكتوبة.
في محتواه تستبعد بأن للفرح قانون, وتقول بأن الفرح نوع من العرفان تجاه الحياة.
اتضح لي من خلال قراءة الكتاب بأنها عاشقة للفلسفة ويكفي بأن أقول عاشقة, لأنها صرحت بعلاقتها مع الفلسفة, ومن وجهة نظري من يقرأ لها مسبقًا سيجد الفلسفة هنا أو هناك وسيجد عبارات نقلاً عن فلاسفة, هنا يتبين لك بأن ثمة علاقة تجمعها مع الفلسفة من باب التلميح لا التصريح, وبعد قراءة الكتاب تتضح لك الرؤية تمامًا.
بكلماتها قطعت حبل «الخوف من المستقبل» وذكرت بأن علينا أن نعتمد على الحاضر.. وهو أجدر بأن ننشغل به, وأتفق معها ولا يختلف عليها اثنان في هذه النقطة تحديدًا.
«الخوف الداخلي» تقول بأن الخوف يفسد الضمير, ويجعلنا عرضة للابتزاز والتقزّم والسكون والتراجع إلى نقطة الصفر, لذلك لا بد من التفرّغ لإصلاح النفوس الخائفة ومعالجتها بشتى الوسائل.
** **
- بقلم/ زينب الخضيري