الجزيرة - كتب:
صدر كتاب: «صالح بن ناصر الصالح سيرة وريادة»، من تأليف: أ. خالد بن سليمان بن علي الخويطر، بمراجعة: أ. عبد الرحمن بن عبد المحسن الصالح، الذي طبع الكتاب على نفقته ونفقة: أ. بندر بن عثمان الصالح، ويقع هذا الكتاب في 531 صفحة، من القطع الكبير، وقد حوى صوراً ملونة تتصل بسيرة صالح الصالح. ويكشف مؤلف الكتاب أهمية شخصية الصالح بقوله: «وتزيد أهمية تلك الشخصية عندما يكون صاحبها من معلمي الناس الخير، وهذه الخيرية التي اكتسبها العلم جاءت من مشابهته لمهمة الأنبياء الجليلة، في هداية الناس للتوحيد وفضائل الأعمال ونشر المعرفة وتنوير عقل الإنسان وفتح باب المنافع أمامه في هذه الدنيا لإعمارها باعتبارها مزرعة للآخرة .
هذا الكتاب الذي بين يديك - أخي القارئ - يتناول سيرة رجل فذ نذر حياته للتربية والتعليم، فاستغرق من عمره ما ينيف على خمسة عقود لهذه المهمة السامية متعلماً ومعلماً ومديراً ومشرفاً، عبر مؤسسات التعليم المختلفة في مدينة عنيزة، حتى عد بحق من العلماء العاملين ورمزا من رموز الريادة في هذا الوطن العزيز، في مجال حضاري حيوي، وهو ما عناه الشاعر شوقي حين قال : أعلمت أشرف أو أجلَّ من الذي *** يبني وينشئ أنفساً وعقولاً
جاءت سيرة الاستاذ صالح بن ناصر الصالح ومسيرة كفاحه التربوي في زمن شحت موارده وقلت أدواته ووسائله، فكان هذا أدعى لتثمين دوره وجهوده في سبيل نشر العلم وتربية النشء، مما دفع مجتمعه الفاضل لاستقبال مشروعه بكل فرح وابتهاج، ومنحه الدعم المعنوي والمادي، فترك أثراً لن يمحوه الزمن، واستعصى على النسيان، وحفظته ذاكرة الأجيال المتعاقبة بالوفاء والفخر والذكر الحسن، ولعل في ترجمة الاستاذ صالح وهو رائد التعليم الحديث في عنيزة تكريماً لقطاع عريض من العاملين في الميدان التربوي، الذين يواجهون المصاعب الجمة في أداء رسالتهم السامية في تربية الناشئة، مما يدفعهم لمزيد من العطاء والبذل».