رمضان جريدي العنزي
الدين الإسلامي دين مثالي وواقعي وحي، يصلح لجميع الأوقات والأزمنة، وفوق أنه دين حق فهو سمح وعظيم سهل واضح ولين، ومزيته الباهرة أنه دين شفاف خال من الكهنوتية والعنصرية والفئوية والتكاليف المرهقة الصعبة، ويدعو إلى الحب والود والسلام والتقارب والتصاهر بين الناس دون تفرقة أو تميز أو نفي أو طرد أو شطط، والفارق بينهم هو الصلاح والطاعة والتقوى، وله خصائص فريدة ومزاياه فاقت كل الأديان الأخرى، فهو يرفض كل موبقات الحياة ويحرمها ويعتبرها عالية الخطورة، يرفض الأذى والسطو والقتل والإكراه والحقد والحسد والهمز واللمز والغش والخداع والتدليس والزيف، ويحث على العلم والنمو والإبداع والابتكار والتطور والتعايش السلمي بين الناس كلهم، إنه دين ديناميكي حي نابض يتفاعل مع الآخرين ويتعايش معهم، يأخذ منهم ويعطي، يحبهم ولا يكرههم، يرحمهم ولا يقسو عليهم، إنه دين فريد يضم بين جنباته الفضائل الاجتماعية، والمحاسن الإنسانية، والسلام غايته ومراده، إنه دين السكينة والطمأنينة، ومبدؤه ومنهجه العدل والحق، دين الوفاء بالعقود والأمانات والعهد والوعد، وينبذ العنف والتطرف بكل صوره وأشكاله وألوانه، إنه دين الحوار الهادف والمجادلة بالتي هي أحسن، إنه دين كرم بني الإنسان وفضله على سائر المخلوقات الأخرى، وهيأ له سبل العيش وإعمار الأرض والحياة الكريمة، إنه دين السماحة والأخلاق الكريمة، والتسامح والتواصل والمحبة، إن الدين الإسلامي العظيم يشكل صمام الأمان لعالم مطمئن ومزدهر ومتقدم، ويشكل أساساً متيناً لعلاقات طيبة على مستوى الأفراد والمجتمعات والأوطان، إنه دين العدل والمساواة والشورى، دين يمنع الضرر، ويحث على التعاون والبر والإحسان، دين يؤاخي العقل والعلم في كل الميادين، يدعو إلى الحضارة والعمران، جامع لما يحتاجه البشر، فيه من المرونة واليسر الشيء الكثير، لا إفراط فيه ولا تفريط، يجمع بين الروح والمادة، أزال الامتيازات الطبقية والفئوية وقضى على العنصرية والعرقية، ساوى بين الأبيض والأسود، والأحمر والأصفر، أعز ورفع من شأن المرأة، أنقذ الرقيق من المعاملات الوحشية، دين متجدد لا يعرف الجمود، وهو قادر على تقديم حلول عصرية لكل المشكلات، دين يبصر العقول ويلفت الأذهان، ويوجه التائهين الحيارى، لقد جاء الإسلام رحمة لكل الناس، بعيداً عن التبديد ومعاول الهدم والخراب، إنه دين مكتمل الأركان والصفات، وسع في مداركنا، وفتح لنا آفاق المرفة، وحقق انسجامنا التام بيننا وبين الكون، وأوصانا أن نعمل لدنيانا كما نعمل لآخرتنا.