هذا القرار الصادر من مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل فترة حول رعاية كبار السن إنما هو دليل ومؤشر على حرص خادم الحرمين الشريفين على الاهتمام برعاية المسنين لأنهم فئة من أفراد المجتمع وهو قريب منهم حفظه الله فكل ما يصل الشخص إلى مرحلة الشيخوخة تضعف قواه ويصاب بأمراض مزمنة تلازمه طوال حياته فهو ينتقل أصلاً من بطن أمه لا يعرف شيئا ثم صبي صغير ثم شاب ثم كهلاً حتى يصل إلى مرحلة الشيخوخة، والدولة رعاها الله تقوم برعاية أفراد المجتمع منذ ولادة الطفل حتى مرحلة الشيخوخة رعاية صحية واجتماعية وتعليمية وثقافية وكل مرحلة تحتاج إلى رعاية خاصة في جميع مناحي الحياة فالدولة تبذل الغالي والنفيس لتقديم هذه الرعاية دون منة من أحد وبهذه الرعاية أصبح المجتمع متكاتفا ومتعاونا ومتحابا يشد بعضه بعضا، وهذا القرار الحكيم الذي أصدره مجلس الوزراء يؤكد ضمان رعاية المسنين في المجتمع من قبل المؤسسات الاجتماعية الحكومية ليكون لهم حقوق ذكوراً وإناثاً، ترعاهم الدولة من حيث السكن والاعاشة والملبس والخدمات الطبية والترفيهية وكاتب هذا المقال كان مديراً لأحد دور الرعاية لرعاية المسنين وكنا نواجه صعوبة ومشقة من أقارب هؤلاء المسنين من حيث زيارتهم والتواصل معهم ولعلهم بعد هذا القرار تتحول أمورهم، ونحن كأفراد مجتمع ذكوراً وإناثاً، شباباً وكباراً علينا أن نراعي ونرعى كبار السن في منازلهم ونقدم لهم كل عون ومساندة من أجل أن يكونوا أفراداً سعداء في الأ سرة والمجتمع متكيفين متحابين حتى يشعر المسن بمكانته بين أفراد المجتمع ويجد الود والاحترام والتقدير وأنا أهيب بأفراد المجتمع الا يلجئوا إلى دور رعاية المسنين لرعاية آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم إلا في أضيق الحدود وفي حالة واحدة بحيث لا يجد هذا المسن وهذه المرأة من يرعاهما من أحد أفراد أسرتهما وكما هو معلوم الشيخ والمرأة بركة من بركات الله على أفراد الأسرة أن يوجد المسن أو المسنة يجتمعون حولهما ويؤنسوهما ويؤنسهم وبعد هذا القرار سيجد المسن من مؤسسات الدولة كل رعاية كل فيما يخصه طبية ومنزلية واجتماعية وترفيهية وتسهيلات وخصومات له في تذاكر السفر واستقدام عاملة منزلية أو سائق وأماكن مخصصة لهم في المرافق الحكومية التي يضطر كبير السن إلى مراجعته لها وسوف يجد هؤلاء المسنون ذكوراً وإناثاً بعد هذا القرار كل تقدير واحترام من أفراد المجتمع..
والله ولي التوفيق.