عبد العزيز الهدلق
بدأت فترة التسجيل الشتوية في العد التنازلي للختام، ولا تزال الجماهير الهلالية تنتظر إعلان الصفقات الأجنبية التي سوف تعيد ترتيب العناصر الأجنبية في الفريق قبل مشاركته العالمية. فثلاثة من العناصر الحالية بان رحيلهم حتمياً. يتقدمهم الأسد قوميز وكذلك فييتو ومعهما لاعب المحور كويلار.
وترى الجماهير الهلالية ومعها المراقبون الرياضيون أن الإدارة تأخرت في هذا الجانب، وخصوصاً أن الحاجة للتغيير واضحة منذ وقت مبكر، بل إن الهلال أكثر حاجة لتغيير بعض عناصره الأجنبية من أي فريق آخر حتى ولو لم يكن لديه مشاركة عالمية. فالعناصر الثلاثة المذكورة توقف عطاؤها ولم يعد لديها ما تقدّمه أو تضيفه؛ حتى في المشاركات المحلية.
وقد تتفهم الجماهير الهلالية أسباب هذا التأخير إذا ما كانت بهدف اختيار عناصر مميزة جداً ذات سمعة كبيرة ترتقي للمشاركة العالمية، أما إذا لم تكن الاختيارات بمستوى التوقعات فذلك يرسم أكثر من علامة استفهام وتعجب أمام عمل الإدارة.
وللأمانة فقد كان تحرك الإدارة فيما يخص دعم الفريق بالعناصر المحلية مميز جداً، ومدروس بعناية، ودقيق، وموفق أيضاً. وتستحق عليه الإدارة الثناء والتقدير.
وربما تحمل الأيام القادمة أخباراً سارة للهلاليين تعوِّضهم صبر الفترة الماضية، وتكون الأسماء القادمة بحجم الانتظار، وتليق باسم الهلال، وتفتح أملاً كبيراً بمشاركة عالمية لافتة وغير عادية.
زوايا
** الغالبية في الإعلام الرياضي السعودي يقيمون أداء التحكيم من زاوية مصلحة الفريق المفضل، بعيداً عن الموضوعية والواقعية والصدق والأمانة، فلديهم الحكام ثلاثة أصناف؛ حكم في جنة النقد، وحكمان في ناره.
فالذي يدخل جنة النقد هو الحكم الذي تكون أخطاؤه في مصلحة الفريق المفضل، أما الحكمان اللذان يقعان تحت نار النقد فهما حكم ارتكب أخطاء على الفريق المفضل، وحكم ارتكب أخطاء استفاد منها الفريق المنافس!
فالحكم الذي يتنعَّم بعبارات الثناء والتمجيد هو من يستفيد الفريق المحبوب من أخطائه. فهو الحكم القدوة المقدام الذي يجب أن يسير كل الحكام على خطاه (وأخطائه)! والويل والثبور للحكم الذي يستفيد المنافس من أخطائه؛ فهو حكم ملعوب في إعداداته، وموجه، وكل الاتهامات تُصَب على رأسه. وتطعن في ذمته!
** أثناء مباراة الهلال والتعاون بعض الإعلاميين امتدح الحكم بعد تقدم السكري بهدفين من ضربتي جزاء كانت الأولى غير صحيحة! وبمجرد أن قلب الهلال النتيجة انقلب المديح إلى شتم واتهامات! هذه هي مقاييس النقد! فريقي يستفيد أمتدح. لا يستفيد اشتم واتهم!
** مشاكل العمق الدفاعي الهلالي وسهولة الوصول لمرمى المعيوف سببها ثغرة المحور، فلا سلمان الفرج ولا كنو يؤديان مهام ووظائف لاعب المحور التقليدي بكفاءة، لذلك سيبقى مرمى الهلال معرضاً للزيارة في كل مباراة ولأكثر من مرة ما دامت هذه الثغرة موجودة.
** الهلال تعاقد مع المميز ماثيوز بيريرا لصناعة اللعب وصناعة الأهداف للمهاجمين، ولم يتعاقد معه هدافاً أو مطلوب تسجيل الأهداف. لذلك على جماهير الهلال الوعي بمن يريدها تمارس ضغطاً نفسياً على اللاعب لإفشال تجربته الرائعة بترديد عبارات لم يسجل! أو بإقحامه في مقارنات مع لاعبين من أندية أخرى!
** أخطر عبارة يقولها جمهور نادي «فريقنا يهزم المنافس والحكام»! فهذه العبارة تعني الرضا والقبول بأخطاء الحكام ضد فريقك! ولا يوجد فريق قادر على هزيمة الحكام. وإذا كان فعلها مرة فهي ليست قاعدة، طالب بحقك وارفع صوتك بالمطالبة وإياك أن تقول فريقي يهزم المنافس والحكام! أو تقول الفريق القوي يهزم الحكام! فهذه عبارة خنوع وقبول بالظلم.