د.نايف الحمد
* أشعلت إدارة فهد بن نافل سوق الانتقالات الشتوية ورفعت من درجة حرارة الميركاتو وأذابت ما علق في أجوائه من صقيع.
* ما يلفت الانتباه أن تلك الجَلَبة التي حدثت في الوسط الرياضي لم تكن سوى لإعلان الهلال عن إبرام ثلاث صفقات في حين أن هناك من تعاقد مع أضعاف هذا الرقم في فترات سابقة ولم نر هذه الضجة خاصة أنها انتقالات مجانية مع لاعبين انتهت عقودهم مع أنديتهم ولم يدفع الهلال أي مبالغ لهذه الأندية!! لكن لا بأس، فقدر الكبار أن يكونوا محط اهتمام الآخرين في كل خطواتهم، بل وحتى سكناتهم.
* نعود لجوهر الموضوع؛ حيث استطاعت إدارة الهلال إضافة ثلاثة استقطابات مميزة تمثلت في لاعب الاتحاد سعود عبدالحميد ولاعب النصر العبيد ولاعب الأهلي العويس، إضافة لقرب إعلان صفقة المالكي، وقد يكون انتقال العويس هو الأكثر جدلية إذ لم يكن من المتوقع انتقاله للهلال لكن العويس اتخذ القرار الأهم في مسيرته الرياضية، حيث كان انتقاله الأول من الشباب للأهلي بعقد يمتد لخمس سنوات وما صاحب ذلك الانتقال من أحداث، حتى أن جماهير الأهلي أطلقت عليه لقب (حرّاق) لكن النادي لم يحقق أي بطولة، وبالتأكيد إن السبب لا يعود للعويس بقدر ما كان في عمل المنظومة بشكل عام التي افتقدت للاستقرار.
* ما يميز عمل الإدارة الهلالية في استقطابات هذا الميركاتو هو نوعيتها وإمكانات اللاعبين الكبيرة إذ يشكل العويس والمالكي ركيزتين أساسيتين في تشكيلة المنتخب السعودي وحاجة الهلال لتدعيم صفوفه في هذين المركزين.. كما أن الهلال عانى كثيراً من النقص في طرفي الدفاع فكانت إضافة عبدالحميد والعبيد في محلها.
نقطة آخر السطر
* مع قرب نهاية فترة التسجيل ما زالت الجماهير الهلالية تنتظر حسم ملف اللاعبين الأجانب حتى يكون الفريق جاهزاً للمشاركة العالمية واللحاق بباقي منافسات الموسم.. فهل تكمل إدارة الهلال نجاحاتها بصفقات تصنع الفارق لفريق لا يرضى عشاقه بغير القمة؟!