الجميع يعلم مدى أهمية الدعم المالي للأندية الرياضية، لما له من تأثير كبير في تحقيق الكثير من النجاحات منها الصفقات مع اللاعبين والمدربين وبما يسهم كثيراً في تحقيق أهداف الأندية الرياضية، وهذه الأموال صنعت الكثير من الأندية العالمية حتى أصبحت بعض الأندية تفوق ميزانياتها بعض الدول، وتحقق عائدًا ماليًا كبيرًا، إضافة إلى الإنجازات والمكاسب الكروية. ونحن في المملكة وخلال العقود الماضية بفضل الله سبحانه وتعالى وبجهود الرجال الأوفياء وبدعم الحكومة الرشيدة صنعنا أندية رياضية ودوريًا سعوديًا قويًا، حتى أصبح الأول عربياً، وذلك لوجود أندية رياضية لها جماهيرية عريضة على مستوى الخليج العربي وعلى مستوى العالم العربي بل والعالم كله، إلى أن وصلت بعض الأندية السعودية إلى العالمية، وهذا كله يعود إلى مستوى الدعم المالي الذي تحصل عليه الأندية خصوصاً الدعم الحكومي وبالتحديد من خلال وزارة الرياضة.
وهنا أتحدث عن نادي الشباب الذي يُعَد من أفضل الأندية في المملكة، لكنه للأسف لا يجد المستوى في الدعم مقارنة ببقية الأندية كما قال رئيسه في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، حيث إن الدعم محصور على أربع أندية وهي الهلال، النصر، الاتحاد والأهلي.
حتى على مستوى الرعايات التي كانت تدعم النادي وتأتي بمدخول كبير للأسف تم تقليصها لتزيد من معناة النادي، كما أن الأندية الأربعة تفاوض أي لاعب، وأي نادٍ غير مدعوم لا يستطيع مجاراتها، مثل أن يعرض أي نادٍ من الأربعة على لاعب سعودي 10 ملايين، قطعًا نادي الشباب دون دعم كيف يجاريهم، ومع ذلك نادي الشباب يُعَدُّ أبرز منافس في الموسمين الأخيرين.
وقد ذكر خالد البلطان رئيس نادي الشباب أن النادي لن يستطيع منافسة أندية تتلقى دعماً كبيراً، وهذا التصريح الصريح من رئيس النادي يدل على حجم المعاناة الناشئة في الدعم المالي لنادي الشباب مقارنة ببقية الأندية، علمًا أن إدارة نادي الشباب إدارة ناجحة إذ غطت الكثير من العجز المالي خلال الفترة الماضية بوجود قيادات قوية، وعلى رأسهم رئيس النادي خالد البلطان وبقية الرجال الأوفياء، حيث لو تساوت أموال الدعم فإن رجاحة ونجاح إدارة الأندية يتضح للجميع.
عليه نحن نطالب بضرورة منح الشباب الفرصة نفسها التي تمنح لبقية الأندية، كما يجب أن يكون هناك موقف واضح من قبل الاتحاد السعودي، وتوضيح الضرر الذي لحق بنادي الشباب بسبب قرار تقليص الرعاة وما سببه من تقليص الموارد.
إن هذه المطالب التي يسعى لها عشاق نادي الشباب، ستجد -إن شاء الله- قبولاً لدى المسؤولين في وزارة الرياضة، وستجد أيضاً الدعم من أهل الحق في الوسط الرياضي.
** **
- عبدالعزيز عبدالله العجلان