أقامت مكتبة المدرسة الابتدائية ندوة بعنوان «قرأت لك»، تقوم فكرتها على أن يقدم كل تلميذ مجموعة من المعلومات التي استفاد منها التلميذ من كتاب قرأه فأعجبه ما فيه، ويريد أن يشارك أصدقاءه وزملاءه فائدة منه، وبدأت الندوة بكلمة لقائد المدرسة ووكليها، وكذلك أمين المكتبة، وتطرقوا في كلماتهم جميعًا إلى أهمية القراءة في بناء الأمم وفي نهضتها، وأثرها في شخصية الشعوب وأننا أمة اقرأ ونحن أحق بالقراءة من أي أمة أخرى.
وبدأ التلاميذ يصعدون على المنبر كل واحد منهم يتحدث عن أبرز الفوائد التي استخلصها من كتاب قرأه خلال الفصل الدراسي، منهم من قرأ في الصحة العامة ومنهم من قرأ في الرياضة ومنهم من قرأ في العلوم ومنهم من قرأ في التربية، ومما جذب الحضور ما عرضه عبد العزيز صاحب الأحد عشر عاماً في كتاب خواطر طفل، وقد عرض فوائده في التالي:
طفلك الشخص الوحيد الذي يستمر معك مدى حياتكَ فلا تُحمله ما لا يطيق.
ابتعد عن أي شيء يؤثر سلبًا على طفلك.
تأكد أن شخصية كل طفل مختلفة عن شخصية الأطفال الآخرين، والإمكانات تختلف فاحرص على الرجوع إلى أهل الاختصاص والخبرة حتى لا تندم على تصرف معين.
وضع شعاراً أمام عينيك:
يظل الطفل يتعلّم من أمور الحياة ما دام على قيدها، ويستفيد كيف يواجه ضغوط الحياة بالإصرار والمرونة، ويروّض نفسه على الصبر؛ ليكسب مهارة التعامل مع الآخرين.
لأن:
الطفل المتَّزن نفسياً لا يعرف اليأس أبداً، يصبر حتى يعود إلى الطريق السليم بعد الإخفاق مرة وثانية وثالثة فيهبه الله تعالى النجاح في النهاية.
والتأكيد بأن:
الطفل الذي يسعى لِلنّجاح دائمًا يملك طموحًا وكنزًا لا يفنى مهما كانت الظروف والأحوال.
وكل مسؤول:
خطط باستمرار نحو طريق نجاح طفلك، وإذا كانت خطوات صَغِيرَة لا بد من أن ينتهي بك المطاف نحو خطوات كبيرة وقوية يحتاج الأمر منك في البداية إلى الصبر والدعاء.
وكن على ثقَة تامة أن الله تعالى سيهبُ لك سلامًا وبردًا في قلبك وصدرك ما دمت تُرضيه واحرص على فعل الخيرات والطاعات، وسوف تجد آثارها على صلاح أطفالك.
ولا تستهن بِالدُّعَاءِ لأطفالك لأنه يمكن أن يغير القدر، قل ربي وكلتك أمر أطفالي في كل شيء، واجعله سلاحك في مواجهة مشكلاتهم والصعاب التي تواجه حياتهم.
وضع أمام عينيك:
من الأمور الهادفة والسعيدة والمريحة لحياة الطفل في الدنيا أن يعلم أن رزقه ونصيبه وتوفيقه كله من الله سبحانه، ولا يُعيقها عائقٌ إذا قضى سبحانه وتعالى أمرًا فإنه يقول له كن فيكون.