«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، عن اختتام فعاليات «مؤتمر التعدين الدولي»، الذي عُقد في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير 2022، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بعنوان «مستقبل المعادن».
وقالت الوزارة: إن المؤتمر نجح في إبراز دور المملكة ورؤيتها المستقبلية في ريادة هذا القطاع على المستويين الإقليمي والدولي، وتمثَّل هذا النجاح في مشاركة 15 وزيراً من خارج المملكة وممثّلي أكثر من 32 دولة في مختلف أنشطته.
وأفاد البيان أنه خلال اليوم الأول من المؤتمر عقد الاجتماع التشاوري الثامن لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، الذي نظّمته الوزارة بالشراكة مع «المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين»، الذي نتج عنه ما يلي: موافقة أصحاب المعالي الوزراء على مقترح المنظمة بإعداد نظام استرشادي تعديني للدول العربية، لمسايرة الاتجاهات العالمية الراهنة وتبني أفضل الممارسات المتعلقة بالصناعات التعدينية.
التأكيد على مواكبة التطورات التقنية وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة في مجال التعدين في الدول العربية، وتعزيز مكانة المعادن، وتعظيم قيمتها، وحسن استغلالها، وتعزيز سلسلة القيمة الخاصة بها. تثمين إطلاق أول منصة رقمية متخصصة لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية بدعم من المملكة العربية السعودية..
وأشارت الوزارة إلى أنه وعلى هامش المؤتمر عُقدت اجتماعات الطاولة المستديرة التي شارك فيها أصحاب المعالي الوزراء العرب، والعديد من الوزراء المعنيين والمسؤولين عن قطاع التعدين في (32) دولة، بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين، على مستوى العالم، للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص قطاع التعدين في المملكة، وفي مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا، مبينة أنه جرى مناقشة فرص إيجاد تعاون أعمق عبر المنطقة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الحكومات وشركائها من القطاع الخاص والمجتمع المدني، بوصفه الأساس لتحقيق تطورات تعدين مستدامة ومسؤولة وشاملة تقدم منافع مشتركة، وتمتد إلى أبعد من مواقع التعدين لتشمل فائدتها المجتمعات القريبة من هذه المواقع.
وجرى مناقشة زيادة الطلب على المعادن الإستراتيجية، الذي من المتوقع أن ينمو بوتيرة أسرع في العقود القادمة، وما يمثّله هذا النمو من فرصة استثمارية تاريخية للمنطقة. وشدد البيان على إجماع المشاركين على أهمية المنطقة (إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى) في الإسهام في توفير المعادن استجابةً للطلب العالمي، وأكدوا على قدرة المنطقة على تلبية احتياجات العالم المعدنية في المستقبل، لامتلاكها قدراً لا يستهان به من الاحتياطيات والموارد من السلع المعدنية الأساسية بفضل طبيعتها الجيولوجية الفريدة، مؤكداً اتفاقهم على الحاجة إلى إنشاء منتديات حوار لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية بشأن المعادن، كما اتفقوا على نهج تعاوني يجمع أصحاب المصلحة الذين يسعون لإيجاد أرضية مشتركة لتطوير سلاسل إمداد معدنية مرنة.
وبيَّن بيان وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن المشاركين في اجتماعات الطاولة المستديرة أكدوا على وجود موقف جماعي بشأن أهمية المعادن للمجتمعات والاقتصادات المستقبلية، ودعوا إلى خارطة طريق لإحراز تقدم في حوار أصحاب المصلحة المتعددين بشأن التعدين والصناعات التعدينية في هذه المناطق.