صيغة الشمري
كان المتآمرون ضد الدول العربية لإضعافها لصالح إسرائيل، يعرفون أن لبنان لا يحتاج لثورة ربيع عربي لهدم الدولة، بل يكفيه وجود حزب الله لنهبه وتدميره لعشرات السنين، بل لا أبالغ إن قلت أكثر من ذلك، منذ البدء وحزب الله يحاول إنهاك الدولة اللبنانية، وإضعاف مفاصلها على الدوام؛ بحجة المقاومة التي لم تمنع إسرائيل من عمل ما تشاء في لبنان، بل كان ذريعة لهم للاعتداء على لبنان، وضرب مقدراتها التي لا يستطيع حزب الله الوصول إليها، كل ما عليهم أن يأمروا حزب الله بالتحرش بهم بشكل صوري، لتقوم طائراتهم الحربية بالتحليق في سماء لبنان، وضرب كل نقطة أو مكان يشك الإسرائيليون بأنه سيساهم في بناء لبنان خلال سنوات قادمة، مثلما حصل في اعتداء عام 2006، وغيره من الاعتداءات التي كانت تقوم بحجة الرد على نشاط حزب الله ضد إسرائيل، أصبح حتى شباب المذهب الشيعي في لبنان، يعرفون أن سبب بطالتهم وفقرهم هو سيطرة حزب الله وعربدته وفكر العصابات الذي لا يعرف سوى التخريب والتفجيرات وهدر مقدرات لبنان، وضرب قيمة الليرة اقتصادياً، حتى أصبح الشعب اللبناني تحت خط الفقر لمدى بعيد، بينما نصرالله وزبانيته يكدسون الثروات وينعمون برغد عيش نتيجة الدعم الإيراني، أفراد عصابة حزب الله هم الوحيدون غير العاطلين، ويستلمون رواتبهم كل شهر، بينما أغلب افراد الشعب اللبناني عاطلون عن العمل ولا يكادون يجدون قوت يومهم، أربعة عقود وحزب الله يختطف لبنان وشعبها بشكل يوجع القلب ويدمي الروح، أربعون عاماً لم يقم هذا الحزب الإرهابي ولو بردم حفرة في شارع من شوارع لبنان التي تشوه وجه هذا البلد الجميل والغالي على كل عربي أصيل، المليارات التي يصرفها حسن نصر الله على عصابة حزب الله وتسليحه، تكفي لجعل اقتصاد لبنان قوياً ومنافساً في المنطقة، لاسيما أن لبنان وجهة سياحية عالمية، لكن أذناب إيران مهمتهم تخريب الدول التي يتواجدون بها، وتدمير أي محاولة بناء لبقاء الدولة في حروب وزعزعة دائمة، وهذه أجندة معروفة عن أي بلد يكون لإيران أذناب بها إن لم يقطع دابرهم.